في ظل رحلة البحث عن الماء التي باتت السمة البارزة لدى ساكنة مدينة سطات على وجه الخصوص والإقليم على وجه العموم، وبعد أن تاه المواطنون في الشوارع والبوادي والقرى المحادية بحثا عن منابع للمياه الصالحة للشرب بعد تسجيل الانقطاعات المتكررة، في ظل ذلك كله، تقدم البرلماني الحركي عن إقليم سطات “محمد هيشامي”، بسؤال إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة، استعرض من خلاله معاناة ساكنة مدينة سطات من التزود بالماء، فبالإضافة إلى الإشكاليات المرتبطة بالرخص…
كما شدد البرلماني المذكور في سؤاله ” توصلت هبة بريس بنسخة منه”، على برنامج التزود بالماء الذي وضعه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لا يلائم الساكنة، الأمر الذي أثر سلبا على هذه الأخيرة، وكذا على العديد من المؤسسات نظير المستشفى الإقليمي الحسن الثاني والحي الصناعي ومراكز الدياليز لتصفية الدم التي توقفت بسبب انقطاع الماء، على حد مضمون السؤال.
ولفت البرلماني الحركي النظر، إلى أن إقليم سطات يعتبر الإقليم الوحيد الذي يتوفر على فرشة مائية مهمة، مما يجعله من أكبر الخزانات المائية بالمغرب، بالإضافة إلى وجود سد المسيرة بالإقليم الذي يزود العديد من المدن والجماعات من خارج هذا الإقليم.
من جهته، كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة في معرض جوابه، ( كشف) عن رؤيته لمعالجة الوضع، حيث أكد على إنجاز قناة بين سد الدورات ومحطة تحلية مياه البحر للمركب الصناعي للجرف الأصفر لزيادة على طول 52 كلم مع رفع طاقتها الإنتاجية من طرف المكتب الشريف للفوسفاط.
كما تم تعزيز دوريات الرقابة لمحاربة سرقة المياه والحفر العشوائي، وخلق حملات توعية لحث السكان على ترشيد استهلاك الماء، وأضاف نزار بركة في معرض جوابه أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عمل على وجه السرعة على حل مشكلة انقطاع الماء في سطات، وذلك من خلال رفع منسوب مياه سد الدورات عبر تزويده من سد المسيرة، مضيفا أنه يتم حاليا إنجاز أشغال 6 أثقاب استكشافية بقيادة المزامزة والتحضير لصفقة برسم سنة 2024 من أجل إنجاز 8 أثقاب أخرى اعتمادا على نتائج الدراسة الجيوفيزيائية التي قامت بها الوكالة المذكورة.
وشدد نزار بركة على أن وزارته قامت بوضع استراتيجية للتخفيف من حدة أزمة الماء بإقليم سطات تضم مجموعة من الإجراءات الاستعجالية المندرجة في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 20-27.