اشتوكة .. بدوار “البيبات” حالة إنسانية تستدعي التدخل العاجل.

كشفت مصادر موقع “تحقيق24” اليوم، معطيات جد صادمة بخصوص الواقع المعيشي لأسرة تحت عتبة الفقر بدوار “البيبات” جماعة “إنشادن إقليم اشتوكة أيت باها، والأم ( و.ف) التي تعاني في صمت دون أن تتدخل الجهات المعنية لإنقاد حياتها من العذاب الذي تعاني منه لشهور دون رحمة ولا شفقة.

قصة مؤثرة تقشعر لها الأبدان، وصرح ( علي.ت ) زوجها قائلا : ” زوجتي كانت تعاني من مرض لم نعرف ماهو بعد أن وضعت حملها بالهواء الطلق أمام بئر منذ ما يزيد عن 19 سنة، وأني أكتري منزل بدور “البيبات” بجماعة إنشادن إقليم اشتوكة أيت باها بمبلغ 450 درهما.
وتابع (علي.ت) الذي تظهر عليه علامات البكاء والحزن والأسف قائلا: ” أكتري هذا البيت لمدة أربع سنوات، وأنحدر من منطقة”مزداگن” نواحي “الخميس الحلات” جماعة “تسگدلت” إقليم اشتوكة أيت باها، وكنت أرعى الغنم لمدة طويلة”.

وفجأة سألته عن عمله ومهنته، ولزم الصمت مدة طويلة وقال : مهنتي هي التجول وأبحث عن رزقي فوق الأرض.
وأضاف ( علي. ت) قائلا : لدي بنت تبلغ من العمر 19 سنة تتابع دراستها في المستوى الإعدادي.
ومن خلال زيارتنا لمنزل هذه الأسرة الفقيرة تبين لـطاقم “تحقيق24” الوضعية الكارثية التي تعيش فيها هذه الأسرة التي ربما فقدت إنسانيتها إن صح التعبير .

إن غياب المسؤولين المنتخبين والسلطات التي كان من المفترض أن تتابع حالة هذه الأسرة التي نصفها بالكارثية، وحياة لا يمكن أن يعيش فيها إنسان، وخاصة أننا نعيش في سنة 2023 ومازلنا نشاهد هذه الحالات الإنسانية الكارثية التي تقشعر لها الأبدان وتدمع العين في مشاهدتها.
الأم ( فاطمة.و) تعاني في صمت، بين الحياة والموت في غرفة تفترش فيها إسفنجة رقيقة وملابسها مبعثرة بكل مكان في الغرفة، ولما سألت زوجها عن حالتها قال: “أنها في الفراش ما يزيد عن 08 أشهر ولا تستطيع الحركة وأنها مصابة بشلل نصفي وأنها تتحدر من منطقة “إداوكضيف” بنفس الإقليم.

وبعد خروجنا من بيت هذه الأسرة وودعنا الأب المسكين توجهنا عند أحد مصادرنا الذي أكد لنا أن ( فاطمة .و) تكلف أحد فاعلي الخير بنقلها بسيارة جماعة “إنشادن” بالمجان إلى المستشفى الجهوي بأكادير (الحسن الثاني) لكن بعد طول انتظار، ينتظرون ولا أحد من الأطر الطبية تدخل والمريضة داخل سيارة الإسعاف، حتى شاءت الأقدار أن يربط أحد الأشخاص الإتصال بمرافقيها، ليتوجه بعد ذلك إلى مستشفى مدينة انزكان، ومن هناك عاين طبيب حالتها.
وحسب نفس المصدر فإنه للأسف الشديد تم رفض دخول السيدة (فاطمة.و) لترقد بالمستشفى وتستفيد من العلاج كجميع المواطنين، لأسباب مجهولة.

وهنا نطرح السؤال هل فقدنا الإنسانية؟!
ولطالما شدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في كل خطاباته السامية بالإهتمام بالجانب الصحي للمواطنين.
ان الأسرة تناشد المحسننين للتدخل العاجل من أجل إنقاذ السيدة من الموت، وللإشارة أنها تعاني من ارتفاع ضغط الدم الذي وصلت درجته إلى 22.
(ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
رقم هاتف السيد علي.ت للمساعدة : 0634335101