قضت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بأكادير ، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 18 يوليوز ، حضوريا وعلنيا في قضية ما بات يعرف بسرقة “الخزنة الحديدية” بتبرئة المتهمين الثلاثة (برلمانيان سابقا ومحامي ) بما نسب إليهم في الحكم الابتدائي، والحكم ببراءاتهم وتحميل الخزينة العامة الصائر .
وكانت القضية التي استمرّت ثلاث سنوات في محاكم اكادير، قد توبع فيها البرلمانيان والمحامي، بعد إدانتهما ابتدائيا بسنة حبسا نافذا وسنة موقوفة التنفيذ وتعويض للمطالب بالحق المدني ب 100 مليون سنتيم لكل واحد منهما.
فيما توبع ثلاث متهمين اخرين من قاموا بفعل عملية السطو على الخزنة الحديدية ب أربع سنوات سجنا نافذا قضو بموجبها العقوبة ومنهم من غادر أسوار السجن مؤخرا.
وقد استمرّت جلسة يوم امس الاربعاء ، حتى حوالي الساعة الثالثة والنصف من صباح اليوم الخميس، لتعلن ببراءة المتهمين الثلاثة، وبهذا الحكم تكون استئنافية اكادير، قد اغلقت ملفا شائكا دام لسنوات، وتوبع من طرف الرأي العام الوطني وهيئات حقوقية، وتشابكت فيه خيوط المتورطين، كما شهد عدة احتجاجات لاسر المدانين الثلاثة الذين قضو العقوبة السجنية، وتم فيه تبادل الاتهامات بين كل الأطراف المتداخلة فيه .