تحقيق24/محمد مسير أبغور
كتب برلماني اقليم شفشاون عن حزب الاصالة والمعاصرة حول اعتبار موضوع تقنين الكيف من المبادرات الهامة التي انخرطت فيها بلادنا في السنين الاخيرة بتوجيهات ملكية سامية الهدف منها اساسا هو جعل هذه الزراعة التي كانت الى حدود الامس القريب من الممنوعات جعلها رافعا من رافعات التنمية وبالتالي تثمينها لتصبح مصدرا لدخل كريم وشريف وآمن مستقر للبسطاء من ابناء هذه المناطق العزيزة علينا جميعا من غير لصوص الوطن وتبعاتها مكلفة سواء بالنسبة للدولة التي كانت ملزمة بتسخير امكانيات مالية هامة لمحاربتها ومراقبة مناطق انتاجها وتضييق المساحات المزروعة وكذلك امكانيات بشرية من مختلف القوى العمومية والسلطات المحليةواثار بيئية وثقافية لابسع المحال هنا لبسطهاواخطر الاثار هي الاجتماعية منها خاصة على الاسر والعائلات التي قد يطالها العقاب والابتزاز نتيجة تعاطيهم لهذه الزراعة.
واليوم وبعد ان سن المشرع المعزبي قانون تقنين الكيف للاستعمالات الطبية والمشروعة وبعد احداث الوكالة الوطنية لتقنين هذه النبتة اضحى من الضروري العمل على تحقيق الاهداف المبتغاة من هذا المسار الهام الذي قطعته بلادنا في هذا المضمار ومنها خلق قيمة مضافة تعزز للاقتصاد الوطني والمحلي بهذه المناطق المعنية
وكذلك مصالحة فعلية تتوخى بالاساس شعور المواطن المزارع بالامن والامان في وطنه ولكي تتحقق هذه الاهداف على الوكالة الوطنية لتقنين الكيف ان تعمل على صياغة برنامج عمل محدد في الزمان وباهداف واضحة اساسه الاشراك والتوعية لتحقيق مقاصد احداثها.
فهيبة الدولة وتلاحم وحدتها الداخلية وتحقيق المصالحة يتم عبر العمل على جعل كل البرامج في خدمة مصلحة الوطن اولا والساكنة المحلية المعنية ثانيا
وقطعا لن يتحقق الاجماع الوطني وتتعزز اللحمة الداخلية باستقطاب الاصدقاء والاصحاب للاستثمار بهذا القطاع بشكل مستتر وتسهيل كل المساطر وندليل العراقيل امامهم مقابل مواجهة ابناء الاقينمزبالتعتيم والكولسة حتى انه اضحى جليًا من طريقة التواصل والاشهار ان شيئا ما يحاك ضد المواطنين البسطاء.
واعتقد ان العفو الملكي السامي الاخير عن المزارعين اشارة واضحة ودليل قاطع علىً العناية التي يوليها جلالته لساكنة هذه المناطق , كما ان التعاطي مع ملف القنب الهندي خصوصا بشفشاون يجب التعاطي معه بمنطق اخر عن اي حسابات سياسية او امنية لكون ابناء الاقليم منخرطون على الدوام في كل المبادرات الوطنية والملكية والمتعلقة بمصلحة الوطن بعيدين كل البعد عن اي مخططات مسيئة للبلد الا تلك التي يتخيلها بعض المسؤولين في مخيلاتهم ويعملون على الترويج لها بهذف واحد ووحيد لا يخرج عن خدمة مصالحهم والخروج من الاقليم بثروات يستثمرونها بوسط او جنوب المملكة ولنا في الاقليم امثلة كثيرة عن امثال هولاء الذين اغتنوا وبنوا ثرواتهم على هداالمنط فربط المسوولية بالمحاسبة يقتضي استحضار البعد الاستباقي لكل مشاريع الدولة لتحصينها من كل ما قد يطالها من تلاعبات كما حصل سابقا ولازال يحصل.
