تحقيق24/محمد مسير أبغور
مع كل بداية انطلاقة موسم الصيف وحركة الانتعاش السياحي تنطلق اشاعات مغرضة تمس بالاقتصاد الجهوي لجهة شمال المغرب بطرق ممنهجة ومسترسلة عبر فبركة فيديوهات لاعلاقة بمدن الشمال تارتا بظهور اسماك الاوركا او مهاجمة القرش للمصطافين وانتشار صفحات فايسبوكية تسيئ لمناطق السياحية بطريقة مثيرة للشك حيث تتكاثر بشكل غير مقبول عبر نشر فواتير لمشارع خدماتية كوسيلة الاحتجاج على غلاء الاسعار والاسائة للزوار بطرق تعتبر عنصرية مقيتة وذالك لهدف غير مفهوم ومجهول الجهة التي تقف ورائه والهدف الاساسي وراء ذالك فالبنيات التحتية والمشاريع الضخمة التي عرفتها مدن الشمال على مدى عشرين سنة الاخيرة من فنادق ومطاعم فاخرة ومقاهي ذات المستوى العالمي يرجع الفضل للثقة الذي وضعها المستثمرون في جهة الشمال بكونها واجهة سياحية متميزة وخاصة في فصل الصيف والعطلة السنوية.
و قد عرفت مدن الشمال مشاريع ملكية ضخمة منذ تولي صاحب الجلالة محمد السادس كمرحلة انتقالية من عالم التهريب والاقتصاد الغير المنظم الى مجال السياحة والاستثمار في قطاع الخدماتية كرهان اساسي للمغرب موازات مع جمالية مناطق الشمال والمناخ والموقع الجغرافي لاوروبا لجعل المنطقة كمنافس كبير للجارة الشمالية والمجهودات الكبيرة الذي كرسته الدولة وقامت بتنزيله في ارض الواقع عبر مشاريع ملكية جد مهمة وتجهيز البنية التحتية الاساسية لاستقبال الزوار .هذه المجهودات السامية التي قابلته مؤسسات منتخبة فاشلة وتخلفت المجالس الجماعية ومجالس الجماعات والعمالات والجهة باكملها عبر توجيهات كبرى اشهارية وتحسيسية يمكن ان تواجه هذه الحملة الشرسة الذي تتعرض له مدن شمال المغرب الذي لطخت صورة الوجه السياحي للمنطقة وصلت حد الدعوة لمقاطعة زيارة المدن بالجهة بمبرر انها تعيش على جشع الغلاء في الاسعار والفوضى المنتشرة بشوارع الشمال .
فمن الملاحظ ان هناك مسؤولية تقصيرية من حيث تنزيل تعليمات وزير الداخلية بكل توصياته عبر تنظيم الشواطئ وتحرير الملك العام من الباعة المتجولين وتنقية الارصفة فان الملاحظ في الشوارع ان معظم مستغلين الملك العمومي فهم من موسمين المدن الداخلية وخاصة الدار البيضاء والنواحي والمشكلين لمجموعات تجارية يفوق عددها العشرين فرض يتوزعون بين مدن الشمال مستغلين يد عاملة من اسرهم ودويهم مع تواطؤ اعوان السلطة ورجالاته في مساعدتهم والسماح لهم باستغلال الشارع العام الذي يضل طول السنة فارغ من كثرت الحملات الاستباقية التي تقوم بها السلطات العمومية بدوريات مسترسلة ورسمية باستثناء موسم السياحة فانها تعرف نوع من التراخي المشبوه وكانها تساهم في جعل هذه الحملة الممنهجة ضد مدن الشمال ناجحة .الذي هو دورها هو حماية الوجه السياحي عبر محاربة كل من يشوه المدن بالشمال وبالاخص الجحافيل من المتسولين والمشردين والحالمين بالهجرة الذين يتوافدون بشكل جد مثير للنظر كونها السلطات المختصة بالحملات التطهيرية غير قادرة ومستهترة في التنزيل والمواكبة الحقيقية لتوجيهات ملك البلاد لاستعداد لجعل مدن الشمال افضل وجهة سياحية في موسم الصيف .عبر التدبير الجيد والمحكم للمرافق العمومية وذالك لمسايرة المشاريع الملكية والتوجهات العامة للبلاد .والذي تتطلب وقفة صرامة في وجه الحملات الفايسبوكية الذي تسيئ للسياحة في المغرب كله وبالشمال استثناءا بغض النظر اننا لم نشاهد قط ان هناك اي حملة مضادة ضد المدن السياحية بالجنوب كون ساكنة الشمال يتوجهون على طول السنة لمدن مراكش اكادير وفاس دون ان نلاحظ اي هجوم او ردود فعل مماثلة ترتبط بالتشويه للسياحة بالمغرب ..