حلت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم أمس الجمعة، بالمركب المينائي طنجة المتوسطي، في إطار الأبحاث التي تجريها على خلفية حجز 25 طنا من المخدرات بميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا، وذلك بعدما أثارت هذه العملية، الأكبر من نوعها منذ 9 سنوات، شبهات بخصوص إمكانية تورط أشخاص من داخل الميناء المغربي.وقال مصدران يعملان بميناء طنجة المتوسطي أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلوا بالمركب المينائي زوال يوم أمس، وذلك بعد ساعات من تداول وسائل إعلام إسبانية خبر حجز الكمية المذكورة من مخدر الشيرا، وأضاف أحد المصدرين أن المعطيات المتداولة حاليا تشي بشبهات تتعلق بوجود أشخاص من داخل الميناء يرجح أنهم سهلوا العملية.وأكدت مجموعة من المصادر ان مجموعة من الامور متعلقة بالعملية لم تكن عاديةيوم أمس دخل الميناء المتوسطي، خصوصا في منطقة الفحص بواسطة أجهزة السكانير، موردين أن خبر العثور على الشحنة من لدن السلطات الإسبانية بميناء الجزيرة الخضراء تسبب في حالة إستنفار داخل المركب المينائي طنجة المتوسط، وسط تساؤلات حول إمكانية حدوث تقصير وتواطؤ مع المهربين.وأعلنت السلطات الجمركية والأمنية الإسبانية عن حجز كمية ضخمة من مخدر الشيرا “الحشيش”، على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع قادمة من المغرب، مشيرة إلى أن عملية الحجز تمت على مستوى ميناء الجزيرة الخضراء بإقليم قادس.ووفق وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا بريس”، فإن حجم الكمية المحجوزة بلغت حوالي 25 طنا من مخدر الشيرا، وكانت هذه الكمية من المخدرات عبارة عن رزم مخبأة في تجاويف شاحنة دخلت ميناء الجزيرة الخضراء تحت تسجيل نقل شحنة من البطيخ إلى فرنسا.وأضاف المصدر ذاته، أن حجز هذه الكمية الكبيرة من الحشيش، تمت على إثر شكوك حامت حول الشاحنة بعد دخولها إلى ميناء الجزيرة الخضراء قادمة من المغرب، وقد أدى تفتيش دقيق من طرف إدارة الجمارك وعناصر الحرس المدني إلى اكتشاف أنها تحمل شحنة ضخمة من الحشيش.وأشارت المصدر نفسه، أن المصالح الأمنية قامت على الفور بتوقيف سائق الشاحنة، حيث من المقرر إخضاعه للتحقيق تحت إشراف السلطات القضائية، بهدف تحديد الشبكة الإجرامية التي تقف وراء محاولة تهريب هذه الشحنة من المخدرات إلى التراب الأوروبي.ونقلت “أوروبا بريس”، عن المسؤولين الأمنيين الإسبان، أن هذه الشحنة التي تم حجزها في ميناء الجزيرة الخضراء وتم الإعلان عنها اليوم الجمعة، تُعتبر هي الأكبر منذ سنة 2015، عندما تم حجز شحنة ضخمة فاقت 25 طنا آنذاك.ومن المتوقع، حسب تقارير صحافية إسبانية تناولت هذه الواقعة، أن تسفر