هل ستستطيع المعارضة لعب دور الأغلبية ، واظن ان هذا الامتحان سيظهر لنا بجلاء في الدورة العادية المقبلة لشهر ماي ، تجليات هذا السلوك لربما بدا يظهر من خلال طلب ادراج نقطة في جدول اعمال بادرت به المعارضة استنادا للطلب مقدم هو الاخر من طرف الطلبة الجامعيين من خلال عريضة ، الى السيد الرئيس والمتعلقة أساسا بضرورة اضافة محطات جديدة لحافلات النقل العمومي ببعض أحياء المدينة هذا الامر الذي اصبح واقعا يجب البث فيه عما قريب من اجل تقريبها للطلبة و الساكنة عموما الذين اعتادوا قطع مسافات مجحفة من اجل الوصول الى المحطة المتواجدة قرب القصبة الإسماعيلية ،هذه المعانات التي تزداد في فصل الشتاء .وهو طلب مقبول و للمعارضة الحق في ادراجه والتصويت عليه ، وهي النقطة أثارت حفيظة اصحاب الطاكسيات الكبيرة من جهة وجمعية النقل للحافلات الخاصة بالمحطة الطرقية من جهة أخرى التي بادرت هي الاخرى الى فتح نقاشات مع الأغلبية والمعارضة.الا ان ظرفية طلب ادراج هذه نقطة في جدول اعمال بمتابة امتحان عسير للأغلبية هي الاخرى ذلك ان سيناريوهات عملية التصويت ستشكل انطلاقة جديدة لتوازن قوى جديد ، وهي عملية مرتبطة أساسا بتشكيلة الفريقين ومدى انسجامهما، فالمعارضة متماسكة ولا شك في ذلك والكل يعرف هذا الامر ولها طقوس خاصة قبيل كل دورة ،اما بالنسبة للاغلبية فالامر ليس سيان . وهذا ما ظهر جليا في الدورة الاستثنائية الما قبل الرمضانية، حيث لوحظ جليا نوع من التنافر وانعدام التماسك بين اعضاء الأغلبية على مستوى التصويت حيث كانت هناك بعض الغيابات المبررة قانونيا والموحاة بالتنافر ،اظافة الى تسجيل الحضور و الانصراف.يبقى السؤال المطروح عموما هل السيد الرئيس سيوافق على مقرر طلب ادراج النقطة المقدم من طرف الأغلبية معلنا دخوله في مغامرة او تحدي سياسي حسب قناعته بتماسك اطياف اغلبيته ،وتحكمه في دواليبها ، ام انه سيحاول القيام بمجموعة من الإجراءات الأستباقية من قبيل فتح مشاورات مع السلطات المحلية و حوارات مع ارباب سيارات نقل الحجم الكبير و الصغير و جمعية النقل الخاص للحافلات من اجل ايجاد حلول مقبولة لهذه المشكلة ، قد تعصمه من وضعيات محرجة لن تكون على بال احد .