يونس سركوح.
وفقا للقرار العاملي رقم : 2024/25/ع تيز/ق ت ب/م ب بتاريخ 08 مارس 2024، أعلن رئيس المجلس الجماعي بـ “إثنين أداي” دائرة “أنزي” إقليم تيزنيت عن فتح بحث عمومي متعلق بدراسة التأثير على البيئة لمشروع إنشاء مقلع دائم لإنتاج مواد البناء على مجرى واد “أماغوز” التابع ترابيا للجماعة الترابية “إثنين أداي”وذلك ابتداء من تاريخ 2024/04/03 إلى 2024/04/17.
ووفق هذا الإعلان فقد أصدرت جمعية “أدرار للتنمية والسياحة الجبلية والبيئة” بيانا تتوفر “تحقيق24” على نسخة منه، حيث عبرت فيه دات الجمعية عن الإدنة والرفض الشديدين لهذا المشروع نظرا لتأثيره السلبي المحتمل على البيئة.
وتابع البلاغ موضحا أن واد “أماغوز” يعتبر موقعًا طبيعيًا مهمًا بتنوعه البيئي والثقافي والجيولوجي، وهو أحد البوابات السياحية الرئيسية للمنطقة، المرتبطة بتفراوت وتنالت. ومن الجدير بالذكر أن مقر الجمعية والمشروع السياحي “دار أجكال” يقعان في هذه المنطقة، ويعتبران مصادر أساسية للسياحة في المنطقة.
وأكد نفس البيان على أن هذا المشروع سيؤدي إلى تغيير طبيعة وادي “أماغوز” وتلويث مياهه، بما في ذلك المياه الجوفية التي تعتمد عليها السكان المحليون، بالإضافة إلى التأثير على التنوع البيئي والأشجار المحيطة بالمنطقة.
وأضاف البيان أن الجمعية ستقف في جنب الساكنة المحلية المتضررة من الأضرار المادية والمعنوية والنفسية التي سيسببها مشروع المقلع الدائم لإنتاج مواد البناء، خاصة التي ستتضرر من قلة المياه الجوفية وكذلك من الضوضاء التي سيسببها المشروع للساكنة المجاورة لوادي “اماغوز”. ….
هذا نص البيان:
“إثر الإعلان عن فتح البحث العمومي بشأن دراسة التأثير البيئي لمشروع المقلع الدائم لإنتاج مواد البناء الذي يُزعم إنشاؤه في وادي أماغوز بتراب جماعة أثنين أداي إقليم تيزنيت، وفقا للقرار العاملي رقم : 2024/25/ع تيز/ق ت ب/م ب بتاريخ 08 مارس. فإننا كجمعية تعنى بالتنمية والبيئة والسياحة الجبلية نعلن ما يلي :
1) نعبر عن إدانتنا ورفضنا الشديدين لمشروع المقلع الدائم لإنتاج مواد البناء الذي يُزعم إنشاؤه في وادي أماغوز بالجماعة المذكورة، وذلك نظرًا لتأثيره السلبي المحتمل على البيئة.
2) نوضح للرأي العام وللمسؤولين خاصة أن وادي أماغوز يعتبر موقعًا طبيعيًا مهمًا بتنوعه البيئي والثقافي والجيولوجي، وهو أحد البوابات السياحية الرئيسية للمنطقة، المرتبطة بتفراوت وتنالت. ومن الجدير بالذكر أن مقر جمعيتنا والمشروع السياحي دار أجكال يقعان في هذه المنطقة، ويعتبران مصادر أساسية للسياحة في المنطقة.
3) نأكد على أن هذا المشروع سيؤدي إلى تغيير طبيعة وادي أماغوز وتلويث مياهه، بما في ذلك المياه الجوفية التي تعتمد عليها السكان المحليون، بالإضافة إلى التأثير على التنوع البيئي والأشجار المحيطة بالمنطقة.
4) نقف جنبا لجنب مع الساكنة المحلية المتضررة من الأضرار المادية والمعنوية والنفسية التي سيسببها مشروع المقلع الدائم لإنتاج مواد البناء، خاصة التي ستتضرر من قلة المياه الجوفية وكذلك من الضوضاء التي سيسببها المشروع للساكنة المجاورة لوادي اماغوز،
5) نحث السلطات المحلية وجميع المعنيين على مراجعة قرار إنشاء مشروع المقلع الدائم لإنتاج مواد البناء والنظر في التأثيرات البيئية والاجتماعية السلبية المحتملة،
6) ندعو الساكنة المحلية وجمعيات المجتمع المدني بالتحرك ضد هذا المشروع و ان تقوم بتسجيل جميع الملاحظات والاعتراضات بالسجل الموضوع بمقر الجماعة، وأن يُعبر الجميع عن رفضهم لهذا المشروع في أسرع وقت ممكن، من أجل الحفاظ على المصلحة العامة للمنطقة وبيئتها وسكانها.
7) نؤمن بأهمية حماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، كجمعية تعنى بالتنمية والبيئة والسياحة الجبلية، ونعتبر العمل على منع هذا المشروع خطوة ضرورية نحو الحفاظ على توازن الطبيعة والحفاظ على جماليات منطقتنا.
8) نعتبر هذا المشروع متناقضا مع القرارات والسياسات العمومية وخاصة قرارات وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات التي تتوجه إلى حماية المنطقة عبر تسجيلها في المحيط الحيوي للأركان وكذلك التي تتجه نحو إدخال منطقة وادي أماغوز في مجال المنتزه الطبيعي للأطلس الصغير الغربي،
9) نطالب السلطات المحلية و كذلك المندوبة الاقليمية و الجهوية للمياه و الغابات بالتدخل السريع لإيقاف هذا هذا المشروع و حماية التراث البيئي والنباتي المحلي والذي يدخل في إطار محمية اليونيسكو للوسط الحيوي للأركان.
10) نضع ثقتنا في السلطات و المسؤولين سواء على مستوى الجماعة، الإقليم أو على مستوى وزارة المياه و الغابة وكذلك وزارة البيئة في أخذ القرارات المناسبة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله, في حماية المجال البيئي لأركان و مجال الشجرة التنينية و ذلك احتراما للاتفاقيات الدولية والتزامات المملكة في مجال حماية البيئة.
نتمنى من السلطات والمسؤولين أن يتم أخذ القرارات اللائقة والمناسبة من أجل ومنع هذا المشروع وعدم إعطائه الترخيصات الضرورية لإنشائه لما فيه من أضرار وخيمة على طبيعة وبيئة المنطقة وعلى ساكنتها المحلية.”
ومن خلال ربطنا الإتصال بالسيد “أحمد صوح” رئيس الجماعة الترابية “أثنين أداي” أكد لنا :
أنه بخصوص المقلع المشار إليه و المزمع إنجازه بتراب الجماعة فلا بد من التأكيد بأننا كجماعة قمنا بإصدار إعلان عن فتح بحث عمومي متعلق بدراسة التأثير على البيئة للمقلع المدكور فور توصلنا بالقرار العاملي و تم وضع سجل خاص بمصالح الجماعة لتدوين الأراء و الاقتراحات طيلة الفترة الممتدة مابين 03 و 17 ابريل الحالي، وفق المسطرة القانونية المعمول بها في هذا الصدد ، و إذ نتحدث عن إنجاز مقلع وفق المساطر القانونية فإن ابرز المحطات دراسة التأثير على البيئة و بناءا على ما سيتم جمعه من معطيات مدونة بالسجل سيعقد إجتماع للجنة الإقليمية تتراسه السلطة الاقليمية، بتمثيلية الجماعة مع مختلف المتدخلين لدراسة و تقييم الآثار المباشرة و غير المباشرة للمشروع على البيئة و تقييما للتاثيرات الإيجابية للمشروع و لإنعكاساته السلبية و مخاطره على الوسط البيولوجي و الفيزيائي و البشري.