فن وثقافة

حقائق لم تكن تعرفها عن النوم و الاحلام.

يعرف الجميع أن النوم ضروري للصحة العامة والرفاهية، حيث يؤثر على الحالة المزاجية، وأنسجة العضلات، ووظائف المخ، والجهاز المناعي.

وبالنظر الكم الهائل من الساعات التي نقضيها في النوم طوال حياتنا، فإننا نتذكر فقط أحلاما معينة بعد فترة طويلة من الاستيقاظ وهي تلك التي تسمى “أحلاما حية”.

وما يجعل بعض الأحلام حية ولا تُنسى قد يقول شيئا عن الحلم نفسه، أو ما يحدث في حياتك الحقيقية، أو مزيجا من الاثنين معا.

وقالت جينيفر م. موندت، مديرة مختبر طب النوم السلوكي والبرنامج التدريبي في جامعة نورث وسترن: “من الطبيعي أن تتذكر الأحلام ومن الطبيعي أيضا ألا تتذكرها”.

ومع ذلك، في بعض الأحيان، يمكن أن تصبح الأحلام حية ومزعجة لدرجة أنها تعيق نومك. وعندما يحدث ذلك بانتظام، يمكن أن يعرض هذا صحتك للخطر.

وسواء كنا نتذكر أم لا، يحلم البشر كل ليلة أثناء النوم. وتستغرق دورة النوم النموذجية نحو 90 إلى 110 دقائق وتتنقل بين مرحلتين أساسيتين: نوم حركة العين غير السريعة (NREM) ونوم حركة العين السريعة (REM).

وبينما يمكن أن تحدث الأحلام في أي من مرحلتي النوم، فإن الأحلام الأكثر وضوحا تحدث عادة أثناء نوم حركة العين السريعة لأن هذا يحدث عندما يزداد نشاط الدماغ.

وفي الواقع، تظهر الأبحاث أن مستويات نشاط الدماغ أثناء نوم حركة العين السريعة يمكن مقارنتها عندما نكون مستيقظين. كما أن بعض مناطق الدماغ تكون أكثر نشاطا، بما في ذلك اللوزة والحصين، التي تتحكم في ذاكرتنا وعواطفنا.

وقد يساعد هذا في تفسير سبب الشعور بالأحلام التي تحلم بها أثناء نوم حركة العين السريعة بأنها حقيقية جدا.

لماذا تكون أحلامك حية جدا ومزعجة أحيانا

لا توجد إجابة قوية حول سبب حلم الناس في المقام الأول، ولكن لماذا نتذكر أحلاما معينة هو أكثر وضوحا. أولا، يلعب التوقيت دورا رئيسيا.

على مدار الليل، نمر بأربع إلى ست دورات نوم. ومع كل دورة إضافية، نقضي وقتا أطول قليلا في حركة العين السريعة، لذلك لدينا المزيد من الوقت للحلم. وبالتالي، من المرجح أن نتذكر الأحلام التي تقترب من الاستيقاظ مقارنة بالحق بعد النوم. ومن المرجح أيضا أن تتذكر الحلم إذا استيقظت في منتصف دورة حركة العين السريعة.

ومع ذلك، إذا لم يساعد ذلك، فأوصت موندت بنوع من تقنيات العلاج السلوكي المعرفي تسمى Imagery Rehearsal Therapy، والتي قالت إنها تعد “الطريقة الأكثر فعالية للتغلب على الكوابيس المزمنة”.

وإذا كانت أحلامك شديدة الوضوح لدرجة أنها تعيق نومك، فيمكنك ملاحظة أي أدوية تتناولها أو أي حالات طبية قد تساهم في ذلك ومناقشتها مع الطبيب حول كيفية تحسين نومك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى