سياسة

سيدي بنور : شهورا بعد المصادقة على ترحيل سوق المواشي ، وزير الداخلية ينسف القرار والوعود ويحرج رئيس المجلس البلدي.

تحقيق24 : محمد المطاعي.
     بعد شهور قليلة على مصادقة المجلس الجماعي لمدينة سيدي بنور على قرار ترحيل رحبة المواشي إلى سوق الطويلعات ، المصادقة جاءت بعدما رفض المجلس السابق عملية الترحيل ووسط معارضة قوية تمسكت بعدم الترحيل جاءت مداخلة وزير الداخلية بقبة البرلمان لجلسة الاثنين 29ماي الجاري حول موضوع أسواق الجملة و الأسبوعية لتحسم النقاش حول صوابية القرار من عدمها ، حيث أكد في معرض مداخلته أن الأسواق الأسبوعية التي لها بعد وطني تحظى بأهمية من وزارة الداخلية قصد تأهيلها وتنميتها لما له من انعكاس على ميزانيات الجماعات وكذا مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب ومداخيلها  التي تشكل جزءا من ميزانية الجماعات  وجب الاحتفاظ بها وتنميتها ، فتصويت أغلبية المجلس  وتسجيل المعارضة لموقفها الرافض لترحيل رحبة البهائم إلى جانب رفض الساكنة للقرار ؛ الموقف الذي أكده  توجه وزارة الداخلية  على لسان وزيرها يعد إحراجا كبيرا للأغلبية وللرئيس ونوابه أمام ساكنة مدينة سيدي بنور والإقليم ؛ كلام الوزير ينسف ويفند الوعود بتحويل السوق إلى سوق للجملة ؛ و شدد  لفتيت على أن وزارته لا ترى جدوى من زيادة عددها والذي يبلغ 12 سوقا بالمغرب ؛ هذا الحسم عزز الشكوك حول صدقية الوعود التي أطلقها الرئيس قبيل التصويت وبعده وتعطي الانطباع إنها مجرد إطلاق كلام على عواهنه ويفتح الباب على مصراعيه حول مايذهب إليه البعض أن انقلاب الرئيس على مواقفه السابقة والموثقة قبيل الانتخابات الشجرة التي تخفي غابة المصالح الحزبية الضيقة .
  وعلى ضوء هذه المداخلة والتي قطعت شعرة معاوية حول سجال دام سنوات ؛ طالب حميد يفيد ومحمد فكرة  عن  المعارضة ، بضرورة الإعلان عن دورة استثنائية للتراجع عن قرار ترحيل رحبة البهائم إلى الطويلعات المنجز منذ سنوات انسجاما مع توجهات وزارة الداخلية الوصية على الجماعات المحلية .
  بنيما تطرح عدة علامات استفهام حول مآل  ومصير سوق الطويلعات إذا ما سارع مجلس سيدي بنور إلى تدارك الهفوة التي تعاكس توجهات وزارة الداخلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى