تحقيق 24: محمد المطاعي.
بمناسبة احتفال الشعب المغربي بعيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، على عرش أسلافه الميامين، جرى، يوم الأربعاء 24 يوليوز2024، بعدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم سيدي بنور، إعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية، بحضور السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء- سطات، والسيد حسن بوكوتة، عامل إقليم سيدي بنور، والسيد عثمان الطرمونية، كاتب مجلس الجهة، والسيد يوسف مفلح، رئيس اللجنة الدائمة المكلفة بالتنمية الاقتصادية والقروية وإنعاش الاستثمار والتكوين والتشغيل، وممثلي المصالح الخارجية والمدير العام للمصالح للجهة ورؤساء الجماعات الترابية المعنية.
هذا، وهمت هذه المشاريع التنموية التي تدخل في إطار فك العزلة عن العالم القروي، وتنزيل أهداف التنمية المستدامة والدامجة القائمة على معيار العدالة الترابية، كل من جماعة سيدي بنور، حيث تم بها تدشين مركز ثقافي لسيدي بنور، الذي يندرج في اطار تعميم الفعل الثقافي وتعزيز تواجده خاصة بالوسط القروي مع إنعاش الصناعة الثقافية كرافد أساسي من ورافد التنمية الاقتصادية، كما تم أيضا، إعطاء انطلاقة اشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 3439 بالجماعة الترابية الجابرية، وهو مشروع يهدف إلى فك العزلة عن الدواوير وتسهيل عملية الربط بينها، كما تم بذات المناسبة الوطنية، إعطاء انطلاقة أشغال بناء وتعبيد المسالك بالجماعة الترابية بوحمام، وهو مشروع واعد سيمكن من تبديد اكراه الربط والإيصال بين دواوير ذات الجماعة.
جماعة الغربية، عرفت هي الأخرى بذات المناسبة، تدشين مركز الغربية بشبكة تطهير السائل، وبناء محطة لضخ المياه العادمة. وقد تم إعطاء انطلاقة هذه المشاريع التنموية، تجاوبا مع الدينامية التنموية التي طبعت إقليم سيدي بنور والتي عززت مكانته وريادته كاقليم فلاحي بامتياز.
إلى ذلك، أكد السيد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، أن إحداث هذه المشاريع التنموية، كان يجد مرجعيته الأساسية في دعم الجماعات الترابية بإقليم سيدي بنور على مواجهة تحدياتها على مستوى التجهيزات والخدمات الأساسية التي تأتي في صدارة متطلباتها الأساسية، كما تهدف أيضا إلى بلورة مقاربة ترابية تتسم بالحكامة الجيدة والنجاعة والعدالة الترابية، في أفق جعل هذه الجماعات الترابية في قلب التحول الذي تعرفه المنظومة التنموية بالإقليم، مبرزا أن مجلس جهة الدار البيضاء- سطات يولي كبير أهمية للجماعات الترابية الفقيرة التي تعاني خصاصا ملحوظا على مستوى مستلزمات العيش وتحديات المجال من خلال دعمها على تنزيل برامجها وتحقيق طموحاتها.
مضيفا في ذات السياق، أن المجلس يعمل مع كافة المتدخلين من أجل توفير بنية تحتية ملائمة والربط بالشبكة الطرقية والكهربائية التي تعتبر كلها مكونات أساسية للتنمية بهدف الرفع من مستوى العيش داخل العالم القروي وخلق فرص شغل جديدة بالإقليم.