تتوالى الانتقادات الحادة تجاه مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة بعد الفشل المتكرر في الوفاء بوعودها تجاه المؤسسات الإعلامية. هذا السلوك لا يليق بإدارة تحمل اسم جلالة الملك محمد السادس، الذي يرعى هذا الحدث السامي.
إن عدم الالتزام بالوعود يضع المؤسسة في موقف محرج، خصوصًا أن المهرجان يعد أحد أبرز المناسبات الثقافية في المغرب.
إنه لا يجوز أن تتعامل مؤسسة تحمل اسم جلالة الملك بهذا الشكل المخزي، خاصة وأن هذه التصرفات ليست الأولى من نوعها. فقد شهدت النسخة الماضية من المهرجان نشر تسجيل صوتي لأحد المسؤولين بالمؤسسة يطلب عمولة، مما أثار سخط واستنكار الإعلام المحلي. إن مثل هذا السلوك يعزز انعدام الثقة في هذه المؤسسة، ويضع مصداقيتها على المحك.
إننا، كإعلاميين ومهتمين بالشأن الثقافي، نتمنى من الجهات المانحة أن تفتح تحقيقًا شاملًا في هذه التصرفات. إن تصرفات كهذه لا تضر فقط بسمعة المهرجان، بل تمس أيضًا بثقة الجمهور والمهتمين بالفن السابع في المغرب وخارجه.
إن مثل هذه السلوكيات تعكس ضعفًا في الإدارة وانعدامًا للشفافية، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات العليا لضمان استمرارية هذا الحدث الثقافي الهام بمصداقية ونزاهة. لا يجوز أن تظل الأمور على هذا النحو، وأصبح من الضروري إعادة بناء الثقة بين المؤسسة والجمهور والإعلام على حد سواء.
ختامًا، نطالب بإجراءات صارمة وحازمة لتصحيح مسار المهرجان، وتحقيق العدالة في حق كل من أضررتهم هذه التصرفات. إن الحفاظ على سمعة المهرجان يتطلب إدارة مسؤولة وملتزمة بتعهداتها، تحت إشراف ورعاية جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله ورعاه.