مجلس قصبة تادلة /خاوية الوفاض من أصل 38 مشروعا مقدم من مجلس جهة بني ملال خنيفرة لدورة مارس :

فؤاد الشافعي،
في بعض الأحيان ولربما في جلها تدفعك الغيرة كمواطن تادولي قح وغيور إلى طرح العديد من الاستفهامات أو الاستفسارات أو الحكرة أو “الشمتة”لماذا إذن تضعوننا في مثل هذه المواقف حتى نصبح أضحوكة بين جميع جماعات الجهة ،رغم كوننا نتباها بتاريخنا السياسي العريق في تدبير الشأن المحلي ؟
لداع بسيط وغبي في نفس الوقت هو كون مدينتنا التي نعيش بها لم تستطع تقديم ولو مشروع واحد و وحيد إلى مجلس الجهة من أجل الاستفادة من إنجازه كباقي المجالس الجماعية الأخرى أو الترابية القروية ،وانت ترى بام عينيك أن المدينة ينقصها الكثير من المشاريع والكثير من التجهيزات التي نحتاجها في حياتنا اليومية ،فشبابها أن ويئن من مصيبة البطالة والتهميش ،وتهافت التهافت على بعض ايام الإنعاش التي أصبحت صعبة المنال في هذه الأيام لأسباب يعرفها القاصي والداني ،أو لمواطنيها الذين لا يقضون مأربهم اليومية إلا بالتنقل إلى وجهات أخرى، حتى أضحى عرفا بين التادلويين .
في مثل هذه اللحظات تنتابك الحصرى، وانت تتصفح جدول أعمال دورة مجلس جهتنا جهة بني ملال خنيفرة وليس جهة تادلة خنيفرة كما كان يعرف سابقا في التقطيعات الجهوية ،برسم الدورة العادية لشهر مارس 2023 ،ولا تجد أي مشروع مقدم من طرف المجلس البلدي لمدينتنا العزيزة ،هذه المشاريع التي وصلت إلى 35 مشروع ،فهل هي إذا في غنى عن أي مشروع يمكن أن تقدمه الجهة ام انها ليست مهتمة وأنها قادرة على أخذ زمام المبادرة الذتية ،وهذا موقف محمود لو كان حقيقيا ويحسب لها،
ام أن الأمر مرتبط بقدرات أعضاء المجلس واطرهم الهندسية المعمرة ومكاتبها التي لا تمتلك الكفاءات والمهارات من أجل التفكير في استنباط مشاريع وتنزيلها واقتراحها على مجلس الجهة والدفاع عنها باستماتة شأنها شأن باقي المدن والقرى الأخرى.
فأنت حين تعيد تصفح جدول الأعمال من أجل التأكد من وجود ولو مقترح مشروع ولو بالخطأ للمدينة ينتابك الدهول والحسرة والهيستيريا حين تجد بعض الجماعات أو التقطيعات الترابية “القروية “ولو أنه مصطلح متجاوزة، قد تقدمت بمشاريع وتم نيلها تزداد صدمة في صدمة انطلاقا من أقرب جماعة فجماعة واولاد اعيش التي حققت مشروع التطهير السائل بمليارات الدراهم إلى بعض القرى النائية بالجهة التي أثبتت حضورها واهتمام مجالسها بتدبير شأن مواطنيها المحليين
وعلى سبيل المثال لا الحصر الجماعات الترابية ايت عباس ايت بولي ايت تاونز، تيسقي التي نالت إنجاز مشاريع القناطر ،أو جماعة وادي زم التي نالت هي الأخرى البرنامج المندمج لتأهيل وتنمية المدينة أو المجموعات الترابية للاطلسين الكبير والمتوسط بأزيلال التي نالت مشروع تأهيل المواقع الجيولوجية التابعة للمنتزه العالمي جيوبارك مكون بإقليم أزيلال والأمثلة كثيرة .
لا يسعنا هنا إذن إلا أن نصلي صلاة الجنازة أو المفقود على مجلسنا الموقر لانه ابان عن حنكته ومراسه في تدبير الشأن المحلي بكل مسؤولية وتفان في تثمين جميع القطاعات الحيوية بالمدينة وكذا اهتمامه بالبحث المستديم عن فك العزلة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها الساكنة التادلوية وشبابها ،ونحن ممتنون لهم ،بما يقومون به من مجهودات فوق جبارة .
