تحقيق24/محمد مسير أبغور
كل المعطيات المتعلقة بمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق تضهر للعيان مدى استهتار المؤسسة الساهرة وربط المسؤولية بالمحاسبة بموازاة المؤسسات والجمعيات المستفيذة من هذا المشروع الملكي الضخم الذي اعطى نتائج جد مرضية وهائلة في معضم ربوع المملكة .المشروع انطلق من عمالة المضيق سنة 2005 وعرف اتفاقيات شراكة بين العمالة ومجموعة من جمعيات المجتمع المدني الى انه اصطدم بواقع مرير مرتبط بروح المواطنة الحقيقية والرقابة الفعلية للمال العام .فالنمودج يتبين في اسواق القرب بكل من جماعة المضيق وجماعة مارتيل التابعين لنفس العمالة اولهم مشروع سوق الديزة الذي تحول الى بؤرة سوداء من الازبال والمتلاشيات بعدما اسدل الستار عن هذا السوق الذي يضم عدد كبير من المستفيذين والذي وجدو انفسهم غير معنيين بانجاح هذا المشروع بكونه تحول الى خزان انتخابي للاحزاب السياسية داخل الجماعة وذالك بخلق منافسين في جنبات السوق وصعوبة وصول المتبضعين اليهم داخل هذا المرفأ العمومي .
نفس الاشكال وقع فيه سوق عين شوفو بجماعة المضيق دكاكين عشوائية لا تشترط فيها شروط السلامة ولا الصحة اغلبها تم تفويتها لغرباء عن المدينة ولا تربطهم اي علاقة بالاتجارة .المحلات التجارية تم بيعها عدة مرات من طرف المستفيذين الجمعية المستفيذة من هذ المشروع الملكي ساهمت في افشاله بشكل مباشر وخطير .سوق تحول الى مزبلة وركام من المتلاشيات قنوات الواد الحار في جانب السوق في حي يعتبر من اكثر الاحياء كثافة سكانية ..لكن السؤال المطروح من طرف الراي العام هل وزارة الداخلية على علم بفشل اغلب مشاريع المبادرة ؟؟ هل ما يتداوله الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول الرسالة المسربة حوالي اربعة اشهر تكتسي مصداقية ؟؟ ماهي المعايير الضرورية من الاختلالات حتى تتدخل الجهات الوصية وخاصة الكل يلاحض ان المدينة الوحيدة في المغرب لا تحتوي على ملاعب القرب مع العلم ان المشروع الملكي انطلق منها ؟؟ كيف ستتعامل العمالة مع فشل اغلب هذه المشاريع ؟؟ تساؤلات عديدة يطرحها الرأي العام في المضيق .. في انتظار جواب فعلي ومقنع في ارض الواقع دون تسويف وتماطل.