أبرز مشاركون في منتدى مراكش الاقتصادي البرلماني للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، اليوم الجمعة، أهمية خلق شبكات ابتكار في دعم ريادة الأعمال و تحقيق التنمية والازدهار.
وأكد المشاركون خلال جلسة نقاش حول “شبكات الابتكار مفتاح الازدهار” ،نظمت في إطار الدورة الثانية للمنتدى الذي ينظمه مجلس المستشارين وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن شبكات الابتكار أصبحت تفرض نفسها بشدة في العلاقة بين جميع المؤسسات العامة والخاصة من أجل تحقيق نتائج أكثر فعالية.
وفي هذا السياق، أكدت السيدة الشعيبية بالبزيوي علوي، نائبة رئيس لجنة ريادة الأعمال والمقاولات الصغرى والمتوسطة التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، الرئيسة التنفيذية لشركة BCSS Industrie، على أهمية شبكات الابتكار في تنزيل المشاريع المقاولاتية وفي فعالية العلاقة بين جميع المؤسسات العمومية والقطاع وجميع دول المنطقة.
وأبرزت أن المغرب نجح في وضع شبكات ابتكار لتنمية العلاقات بين المغرب وافريقيا ودول المنطقة المتوسطية والتي ساهمت في تقوية علاقاته الاقتصادية والثقافية، مبرزة أن المملكة تتوفر على عدة مشاريع لمواكبة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية.
وبخصوص الاتحاد العام لمقاولات المغرب، أكدت المتحدثة أنه يقوم بتقوية الشراكات بين القطاع العام والخاص ويواكب خطوات المملكة في مجال الابتكار بتعاون مع الحكومة “من أجل جعل المغرب مركزا إقليميا للابتكار في أفق 2025″، كما يساهم في تنزيل جميع البرامج التي وضعها المغرب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جهته، استعرض محمد فريد، عن مجلس الشيوخ المصري وضعية تسجيل الملكية في جمهورية مصر العربية،، مشيرا إلى أن حماية الملكية الفكرية تعني تشجيع المقاولات على مزيد من الابتكار وبالتالي تحقيق مزيد من الرفاه والتنمية.
وشدد كذلك على أهمية وجود إطار قانوني يحمي حقوق الملكية الفكرية ما يدفع إلى مزيد من الابتكار وخلق بيئة ملائمة تساعد المبتكرين على تعزيز أنشطتهم، مضيفا أن هذا الاطار القانوني يجعل المعاملات أكثر وضوحا وفعالية.
جدير بالذكر أن المنتدى البرلماني الاقتصادي للمنطقة الأورومتوسطية والخليج، الذي احتضنت مراكش دورته التأسيسية قبل نحو سنتين، يُشكل فرصة قيّمة للبرلمانيين والشركاء المؤسسيين لبرلمان البحر الأبيض المتوسط “للتفاعل مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين من القطاعين العام والخاص، وكذلك مع الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني”.
وتركز النسخة الثانية من المنتدى على موضوعين رئيسيين، وهما: “التحول إلى الطاقة الخضراء”، و”دعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه العملية”.
ويناقش المشاركون سبل وآليات مجابهة التحديات الراهنة المرتبطة بإنتاج والوصول إلى طاقة منخفضة التكلفة ومستدامة ونظيفة في منطقتي المتوسط والخليج العربي، مع التركيز على حلول إقليمية مصممة خصيصا لدعم ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة والنمو الاقتصادي.