تحقيق24/محمد مسير ابغور
اصبح ظاهر للعيان لمتتبعين الشان السياسي والحزبي بالمغرب .ان هناك احتقان داخلي يعيشه حزب الاصالة والمعاصرة بعد مؤتمره الاخير الذي افرز قيادة جماعية مكونة من ثلاث شخصيات بارزة داخل الحزب .والتي ادت الى توسع دائرة الغضب على مستوى الهياكل التنظيمية الجهوية وكذالك المركزية وتقادف نيران صديقة تعتبر خفية حسب احد المصادر من داخل الحزب .لتشمل الرجل الاول والثاني المهدي بن سعيد وزير الثقافة والشباب وابوغالي عضوا القيادة الجماعية والذي انتجت التمرد وعدم الامتثال لمجموعة من التوجيهات الرئيسية وخاصة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات وجهة طنجة تطوان الحسيمة معبرين عن غضبهم من استفراد بكامل الصلاحية الامانة العامة لفاطمة الزهرة المنصوري احدى القيادات الجماعية ووزيرة الاسكان وسياسة المدينة باتخادها مبادرت الاصلاح البين بين ابو غالي وقيادات بالحزب بعضهم رفضوا الامتثال للتعليمات التنظيمية المركزية وتنزيل مبدأ الولاءات والمقربين بمبرر صيانة مصالح اعضاء القيادات الجماعية ودخول اشخاص من خارج جهاتهم على خط التمرد واقصاء اسماء من من سباق القيادات الجهوية خلال المؤتمر الاخير .مما فتح فرصة للغاضبين على القيادات الجماعية لتخفيف اجراءات زجرية يتضمنها ميثاق الاخلاقيات وبالاخص مضمون المادة الثالثة التي تفرض على الاعضاء ضرورة التحلي بالمروءة والنزاهة والاستقامة واحترام القوانين الداخلية للحزب والذي يلزم الميثاق الذي دافع عن ابو غالي بكل استماثة اعضاء الحزب باحترام المؤسسات القضائية وكذالك المؤسسات الوطنية والتي تنص عن منع منح التزكية باسم الحزب لشغل مهام رئاسية وانتدابية بمجالس منتخبة سواء جماعية او برلمانية ومهنية لكل عضوا تشوب حوله شبهة والذي تطرق للمادة الثانية عشرة التي توجب احالة كل عضوا حركت في وجهه متابعة من اجل جنحة مرتبطة بتدبير الشان العام على اللجان الجهوية للتحكيم على ان تصدر اللجن الوطنية قرار بتجميد عضوية كل منخرط في الحزب صدر في شانه قرارقضائي مكتسب لقوة الشيئ المقضي به من اجل جناية وجنحة مرتبطة بالشان العام .
جدير بالذكر ان حزب البام يعاني خلل تنضيمي خطير على مستوى مجموعة من الجهات اهمها المناطق الجنوبية والصحراء وخاصة بعد طرد وتجميد العضوية القيادي ماء العينين من طرف الامين العام السابق عبد اللطيف وهبي وعلى مستوى جهة الشمال طنجة تطوان الحسيمة الذي عرف تراجع على مستوى التمثيليات داخل المؤسسات الانتدابة وتراجع شعبية الحزب بكل من عمالة المضيق وكذالك عمالة الحسيمة والناظور بعد تراجع قيادات ريفية والنزول من على صهوة الجرار وذالك باسباب عديدة اهمها مغادرت الياس العماري عراب الحزب واختفاء القيادي حكيم بن شماس ومجموعة من الفعاليات التي تعتبر من مؤسسين الحزب .وكذالك الرج الذي عرفها على مستوى الجهة الشرقية بعد تورط القيادي الكبير في ملف اسكوبر الصحراء .اما على مستوى جهة سوس جهة اكادير فتراجع الحزب يرجع الى القوة السياسية الذي اكتسبها حزب رئيس الحكومة الاحرار ليبقى دور القيادات الثلاثة مرهون بمنهجية متجدد لاعادت الحزب للقوة السياسية للستعدادات للمحطة المقبلة على الاقل للحفاظ على مكانه في المشهد السياسي