تحقيق24/زهرة زكي،
احتفلت ولاية أمن تطوان صباح اليوم الخميس بالذكرى 68 لتأسيس مؤسسة الأمن الوطني, وهي مناسبة تؤرخ لذكرى مجيدة في تاريخ هذه المؤسسة، وللحظة مشهودة في البناء المؤسساتي للمغرب الحديث , و حضر هدا الحفل عبد الرزاق المنصوري عامل عمالة تطوان وياسين جاري عامل عمالة المضيق الفنيدق و مسؤولين أمنيين وعسكريين وممثلي السلطات القضائية والهيئات المنتخبة ومختلف المصالح الخارجية.
وأبرز نائب والي أمن تطوان في كلمته بالمناسبة دور المصالح الأمنية في حماية أمن وسلامة المواطنين مستعرضا حصيلة أعمال مختلف مصالح المنطقة الأمنية خلال سنة 2023 مستدلا بمعطيات وإحصائيات رقمية همت بالخصوص محاربة الجريمة والجريمة المنظمة.
كما أكد في كلمته أن المؤسسة الأمنية تبنت مقاربة تلتزم بحقوق الانسان وتعمل بمبدأ الشرطة المواطنة وتعميم قرب الأمن من المواطن والتعامل مع كافة شرائح المجتمع المدني، مؤكدا على أن المديرية العامة للأمن الوطني استبدلت المفهوم الأمني الكلاسيكي بمبدأ أكثر عصرنة يستجيب لتطلعات المواطنين باعتماد التدخلات الاستباقية لوقف الجريمة قبل حدوثها والاستجابة الفورية لنداءات المواطنين عبر الرقم 19 والاستماع لنبض المجتمع ومد جسور التواصل وتقوية الروابط بين المؤسسة الأمنية وباقي أفراد الشعب المغربي ، وذلك من خلال تجويد الخدمات و تقريب الإدارة الأمنية من المواطن.
كما عملت إدارة ولاية أمن تطوان في إطار محاربتها لآفة للجريمة، على إعادة هيكلة مصالحها المحلية والإقليمية وفقا لتصور شمولي للمنظور الأمني الجديد قصد مواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، حيث شهدت عدة تعديلات لمسايرة هذه التطورات التي عرفها المجال الأمني، سواء على صعيد تطور الجريمة أو طرق مكافحتها، من خلال اعتماد استراتيجية أمنية استباقية فضلا عن تحسين جودة الخدمات وتكثيف الدوريات الأمنية..
حيث لوحظ تقليص نسبة الجريمة و المساهمة في الحد من نشاط العديد من العصابات الإجرامية و الخلايا الإرهابية الموالية لتنظيم “دعش” ، و ذلك في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة مخاطر التطرف العنيف و تحييد التهديدات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكة و سلامة المواطنين و الوطن بتنسيق مع المكتب المركزي لأبحاث القضائية التابع للمدرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، و أن هذه العمليات الأمنية النوعية التي باشرتها مختلف الأجهزة الأمنية مكنت من توقيف عدد لا يستهان به من المجرمين الفارين من العدالة محليا ووطنيا ودوليا ، حيث تم تقديم حوالي 15 ألف و421 شخصا إلى القضاء من أجل قضايا و جرائم متعددة، ناهيك عن ما تم تحقيقه في ميدان محاربة ظاهرة الإتجار في البشر و تهريب المخدرات على الصعيد المحلي و الدولي عبر المعابر الحدودية والسواحل المجاورة لها ، على إثر عمليات المراقبة و المتابعة والتدقيق إضافة إلى التمشيط الواسعة لمختلف الأماكن المشبوهة ، التي ساهمت فيها مختلف الأجهزة الأمنية بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
وحتى تنعم الشغيلة التعليمية بأجواء آمنة، قامت المصالح الأمنية بتغطية واسعة بمحيط المؤسسات التعليمية، مكنت من إيقاف حوالي 514 شخصا من طرف الفرق الأمنية المختلفة لتورطهم في قضايا مختلفة، وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للتعليم الأولي والرياضة، تم تنظيم حملات توعية شملت 171 ألف 958 تلميذة وتلميذ من بينها 321 عملية تحسيسية شملت العديد من المؤسسات التعليمية
.
أما بخصوص قضايا المخدرات، فقد شهدت سنة 2023 تعزيز التعاون بين مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني في الشق المتعلق بالاستخبار الجنائي، كما تم تشديد المراقبة الحدودية وتمتين إجراءات التنسيق الميداني مع مصالح الجمارك في المعابر الحدودية، وهو ما مكن من تسجيل ومعالجة 4 ألف و600 قضية زجرية ،أنجز فيها بنجاح 51 ألف و 988 قضية أحيل بموجبها على العدالة 130 ألف و 397 شخصا لتورطهما في قضايا مختلفة موزعة على الشكل التالي : 8191 قضية تتعلق بالمس بالأشخاص ، 8330 قضية تخص المس بالممتلكات ، 664 قضية تمس بالأخلاق العامة ، 494 قضية تتعلق بالإجرام ،233 قضية تتعلق بالجرائم الإلكترونية ، 2604 قضية ترتبط بالعنف ضد النساء .
وفي نفس الصدد، تمت معالجة 36 ألف و340 ملف يتعلق بتعليمات النيابة العامة والأوامر القضائية الصادرة عن التحقيق، أحيل منها على الجهات القضائية المختصة.
وفي ميدان مكافحة ترويج المخدرات، عرف تنفيذ مخطط عمل موجه لمكافحة ترويج المخدرات، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مما مكن من تجفيف منابع ترويج المخدرات، حيث أسفرت عن تحقيق نتائج قياسية وأدى إلى حجز 5314 من الشيرا و1508 كيلوغرام من الكوكايين و1853 من الهيروين و128الأف و578 قرص طبي مهلوس
كما عملت الفرق المتحركة للتدخل السريع في التسيير الطرقي على الحد من حوادث السير، وترسيخ ثقافة احترام قوانين السير من خلال مضاعفة إجراءات التوجيه والمراقبة وزجر جميع السلوكات المنحرفة المتعلقة بمخالفة مدونة السير على الطريق، حيث سجلا محاضر المخالفات الزجرية والتصالحية التي تام تحصيلها خلال العام الماضي حوالي 92 ألف مخالفة تصالحية بنسبة زيادة تقارب 3 بالمائة، و3161 حادثة سير خلفت أضرار جسدية ومادية إضافة إلى حجز 100 سيارة في وضعية غير قانونية
كما سجلت السنة الجارية كذلك مواصلة الاستجابة السريعة والآنية لطلبات المواطنين للحصول على الوثائق التعريفية الإلكترونية وشواهد الإقامة بالنسبة للأجانب، حيث تم إنجاز ما مجموعه 180ألف 270 بطاقة وطنية للتعريف الإلكترونية من الجيل الجديد، وحواي 50 ألف بطاقة للسوابق، كما تم أيضا إصدار عدد من بطاقة وطنية للتعريف الإلكترونية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
واختتم الحفل بتوشيح عدد من متقاعدي وموظفي الأمن الوطني من مختلف الدرجات، المنعم عليهم بأوسمة ملكية