يونس سركوح،
نظّم مركز تنمية وترات للدراسات والأبحاث، يوم الاثنين 5 ماي 2025، بمدينة آسا بجهة كلميم واد نون، فعاليات مؤتمره الدولي الثاني تحت عنوان: “الذكاء الاصطناعي والتعليم والبحث العلمي: التحولات الرقمية ورهانات الجودة والتنمية”، وذلك بقاعة العروض والندوات. وقد اختير لهذا الحدث العلمي البارز شعار “نحو منظومة تعليمية رقمية آمنة ومستدامة”، تعبيرًا عن وعي المنظمين بحجم التحولات الرقمية المتسارعة والتحديات التي تفرضها على قطاعي التعليم والبحث العلمي.
ويعدّ هذا المؤتمر منصة أكاديمية رفيعة لتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير المنظومة التعليمية، وتعزيز أداء المؤسسات الأكاديمية على الصعيدين الوطني والدولي. كما يندرج في سياق الانخراط الفعلي في الدينامية الرقمية العالمية، واستكشاف السبل الكفيلة بتسخير التكنولوجيا لخدمة التنمية المستدامة.
ويسعى اللقاء العلمي إلى تحفيز النقاش بين الفاعلين والخبراء والباحثين، حول أبرز التحديات التي تطرحها الرقمنة، لا سيما ما يتعلق بإعادة النظر في أساليب التدريس، وتحسين البنية التحتية الرقمية، وتبني آليات مبتكرة لضمان الجودة والنجاعة في الأداء الأكاديمي والبحثي. كما يشكل فرصة لتبادل التجارب الناجحة ومشاركة الممارسات الفضلى في هذا المجال.
وتتوزع أشغال المؤتمر، الممتدة على مدى ثلاثة أيام، بين محاضرات علمية وورشات وندوات تفاعلية، يشارك في تأطيرها نخبة من الأساتذة الجامعيين والدكاترة المختصين من داخل المغرب وخارجه، في إطار سعي حثيث إلى إنتاج معرفة علمية رصينة، وتعزيز الحوار الأكاديمي، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات البحث والابتكار.
ويجسّد تنظيم هذا المؤتمر التزام مركز تنمية وترات للدراسات والأبحاث بدعم جهود تطوير المنظومة التربوية والبحثية المغربية، وتثبيت موقعها ضمن النقاشات العلمية الدولية. كما يعزز مكانة مدينة آسا كفضاء للتفكير المستقبلي والانفتاح العلمي، يؤسس لبناء منظومة تعليمية رقمية متقدمة، تتسم بالأمان والاستدامة والقدرة على مواكبة متغيرات العصر.