اختار عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة مدينة العيون لتوجيه رسائل سياسية وتنموية قوية , حيث قال في مستهل كلمة ألقاها خلال ثاني محطات “مسار الإنجازات” الذي أطلقه حزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم السبت بمدينة العيون، إن الحكومة الحالية جاءت لتنفيذ أوراش كبرى مستمدة من رؤية الملك محمد السادس، مؤكدا أن “الأغلبية الحكومية تعمل بروح جماعية وتناغم تام لتنزيل هذه المشاريع على أرض الواقع”.
وأكد أخنوش خلال المحطة الثانية من الجولة الوطنية “مسار الإنجازات” التي أطلقها الحزب لتعزيز حوار القرب أن “التجمع الوطني للأحرار، بأغلبيته السياسية المسؤولة والمنسجمة، ملتزم بقوة بمحاربة الهشاشة والبطالة والهدر المدرسي والتفاوتات الاجتماعية، وفق برنامج تواصلي مدروس، ومقاربة تعتمد القرب والانصات الفعال لانشغالات المواطنين”.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس التجمع الوطني للأحرار على ضرورة إبراز إنجازات الحكومة من خلال قنوات التواصل مع المواطنين، للتفاعل مع تطلعاتهم وانتظاراتهم، وتحديد الأولويات في تدبير الشأن المحلي.
وأكد أخنوش أن “الأغلبية الحكومية منسجمة وتعمل بكل جدية من أجل تنفيذ المشاريع التنموية التي سيتم إنجازها خلال الأشهر المقبلة”، مسلطا الضوء على عدد من الإجراءات ذات البعد الاجتماعي، مثل تعميم التغطية الصحية، والدعم الاجتماعي المباشر والدعم المباشر عن السكن.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، أكد أخنوش أهمية تجربة المدارس الرائدة لضمان إصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أنه سيتم تعميم هذه التجربة على جميع المدارس.
وبخصوص دعم المقاولات، قال إن الحكومة اتخذت عدة إجراءات في هذا الاتجاه، لا سيما من خلال تنفيذ ميثاق الاستثمار وميثاق المقاولة الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة لدعم المستثمرين.
وفي معرض تطرقه لإنجازات الحكومة على مستوى جهة العيون الساقية الحمراء، استعرض أخنوش سلسلة من المشاريع المهيكلة التي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم، والذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015، مشيرا في هذا الصدد إلى الطريق السريع تيزنيت الداخلة، ومشاريع التنمية الهيدروفلاحية، وتلك المتعلقة بالصيد البحري.
وأضاف أن الجهة تتوفر على بنيات تحتية تعليمية حقيقية، تتمثل في مدينة المهن والكفاءات، والقطب التكنولوجي (تكنوبول) المستقبلي بفم الواد، وكلية الطب والصيدلة بالعيون التي تضم 719 خريجا سيحصلون على شهاداتهم سنة 2027.
وأبرز أخنوش، من جهة أخرى، الانتصارات الدبلوماسية المتتالية التي حققها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي عززت موقف المملكة بخصوص قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن التجمع الوطني للأحرار موحد في دعم كل الجهود الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وختم عزيز أخنوش مداخلته بالتأكيد على أن حزب التجمع الوطني للأحرار ماضٍ بثبات في تنزيل رؤيته التنموية، وأنه يعتبر الدفاع عن قضية الصحراء، ومحاربة الفقر، وتثبيت العدالة المجالية والاجتماعية، من صميم مسؤولياته الوطنية، مشددا على أن النجاح في هذه المهام لن يكون إلا بالثقة، والتعبئة، والالتفاف حول الثوابت الوطنية بقيادة الملك.