تحقيق24: يونس سركوح،
شهدت مدينة أولاد تايمة أحداث شغب مؤسفة عقب مباراة كرة القدم التي جمعت بين فريقي شباب هوارة وأمل تيزنيت، ضمن الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني هواة. المباراة التي أُقيمت مساء الأحد 10 نونبر 2024 على ملعب 16 نونبر، كانت في بدايتها تسير في أجواء هادئة وتنافسية حتى الدقيقة 26، حينما توافد جمهور الفريق الضيف وبدأت المشاحنات.
وفقًا لبيان استنكاري أصدره نادي شباب هوارة، فإن جمهور أمل تزنيت دخل إلى الملعب بعد انطلاق المباراة، متجهاً نحو الأماكن المخصصة لجمهور شباب هوارة، مما أدى إلى اندلاع أعمال شغب شملت اعتداءات على الجماهير المحلية، وتخريب مرافق الملعب ومحيطه. لم تقتصر الأضرار على الملعب فقط، بل امتدت إلى ممتلكات خاصة وعامة، حيث تضررت سيارات ومحلات تجارية في محيط الملعب، وأُصيب العديد من الأشخاص، بينهم عناصر من القوة العمومية المكلفة بحفظ الأمن.
تعبّر هذه الحادثة عن ظاهرة متزايدة من العنف في ملاعب كرة القدم الوطنية، حيث أصبحت المواجهات الرياضية مصدر قلق للأندية والجماهير على حد سواء، مما يُلقي بظلاله السلبية على مسار المنافسات ويزيد من خطر الابتعاد عن الروح الرياضية.
وفي سياق استنكاره لهذه الأحداث، دعا نادي شباب هوارة إلى ضرورة التحلي بالروح الرياضية ونبذ العنف، مشددًا على أهمية السلم والأمن في الملاعب وخارجها. كما أكّد النادي على ضرورة اتخاذ تدابير صارمة للحد من مثل هذه الظواهر التي لا تخدم الرياضة ولا المجتمع، بل تسيء إلى سمعة كرة القدم الوطنية وتحرم الجمهور من متعة التنافس الرياضي الآمن.
وتفتح هذه الحادثة الباب أمام مطالب متزايدة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لتأمين المباريات والحد من ظاهرة الشغب التي باتت تعكر صفو المنافسات، مما يتطلب تدخلاً جادًا من الجهات المعنية، لحماية الملاعب والحفاظ على الروح الرياضية التي يجب أن تظل أساس المنافسات الرياضية في المغرب.
