تحقيق24 – أقشور
توصلت تحقيق24 برسالة من السيد عبدالعالي الهبطي، عضو جمعية شباب أقشور للتنمية المستدامة، يناشد فيها الجهات المختصة التدخل العاجل لمواجهة مشكلة انتشار النفايات التي تهدد البيئة والمعالم الثقافية في المنطقة. وأوضح أن النفايات المنتشرة ليست فقط خطرًا على الصحة العامة، بل تشكل أيضًا تهديدًا للموروث البيئي الذي يُعتبر مصدر فخر للأهالي والأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن نقص الحاويات المخصصة لجمع النفايات يؤدي إلى تفاقم المشكلة وانتشارها بشكل عشوائي وغير منظم.
تُعَد أقشور، الواقعة في أحضان الطبيعة الخلابة لجبال الريف، واحدة من الوجهات السياحية الأكثر استقطابًا للزوار، إلا أن الانتشار العشوائي للنفايات بات يشكل خطرًا حقيقيًا على البيئة المحلية. وتؤكد مصادر من المجتمع المدني أن الوضع يستدعي إجراءات فورية للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبًا على المكانة السياحية للمنطقة، حيث أطلقت الجمعية نداءً لتوفير حاويات جمع النفايات في نقاط استراتيجية وتنظيم حملات تنظيف شاملة بمشاركة الفاعلين المحليين والجمعيات البيئية، إلى جانب ضرورة تفعيل برامج توعية بيئية لضمان مشاركة فعالة من قبل السكان والزوار في الحفاظ على نظافة المكان وحماية إرثه الطبيعي والثقافي.
ويرى مراقبون أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تعاونًا وثيقًا بين المجتمع المدني، السلطات المحلية، والجهات الوصية على قطاع البيئة. كما يؤكد الخبراء أن تبني سياسات بيئية مستدامة يمكن أن يسهم في حماية الموروث البيئي والثقافي، وضمان استمرار أقشور كوجهة سياحية جذابة بعيدًا عن مظاهر التلوث.
في انتظار تجاوب الجهات المختصة مع هذا النداء، تبقى آمال الفاعلين المحليين والمجتمع المدني معلقة على إجراءات ملموسة وسريعة للحد من انتشار النفايات والحفاظ على جمالية المنطقة. فهل ستلقى هذه الدعوات صدى لدى المسؤولين؟ وهل تتحقق رؤية بيئية مستدامة تحفظ لأقشور مكانتها الطبيعية والتاريخية؟