فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير، صباح السبت 22 مارس الجاري، تحقيقًا قضائيًا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ملابسات قضية تتعلق بحيازة وتهريب كمية مهمة من المخدرات، تورط فيها شخصان، أحدهما ضابط شرطة كان يستفيد من رخصة مرضية قصيرة الأمد.
ووفق المعطيات الأولية، فإن العملية التي نُفذت بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أسفرت عن توقيف المشتبه فيهما داخل سيارة رباعية الدفع تحمل لوحات ترقيم مزورة، وعلى متنها ثلاثة أكياس من مخدر الشيرا يبلغ وزنها الإجمالي 75 كيلوغرامًا، بالإضافة إلى مسدس ضغط هوائي وجرعات من مخدر الكوكايين. كما مكنت عملية التفتيش داخل منزل مرافق الشرطي من حجز كمية إضافية من المخدر ذاته، تزن 97 كيلوغرامًا.
وكشفت عملية تنقيط أحد المشتبه فيهما في قاعدة بيانات الأمن الوطني أنه يشكل موضوع مذكرة بحث صادرة عن الشرطة القضائية بالدار البيضاء، للاشتباه في تورطه في قضية سابقة تتعلق بالاتجار غير المشروع في المخدرات.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، تم إخضاع الموقوفين للحراسة النظرية في إطار البحث القضائي، بهدف تحديد جميع الملابسات المحيطة بهذه القضية ومستوى تورط كل منهما في الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهما.
وفي الجانب الإداري، ستنتظر المديرية العامة للأمن الوطني مآلات المسطرة القضائية لاتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحق الشرطي المشتبه فيه، وفقًا لما ينص عليه النظام الأساسي الخاص بموظفي الأمن الوطني.