يونس سركوح
أثار تصرف سائح أجنبي في مدينة أكادير موجة من الجدل، بعدما تم توثيقه وهو يتبول على أحد جدران سوق الأحد، رغم توفر مراحيض مخصصة داخل السوق. وانتشرت صور الحادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع العديد من المواطنين والمهتمين إلى التعبير عن استنكارهم لهذا السلوك الذي اعتُبر مسيئًا للفضاء العام.
ووفقًا للصور التي نشرها الناشط الإعلامي محمد رضا الطاوجني على صفحته الخاصة بالفيسبوك، فقد ظهر السائح وهو يقف بمحاذاة أحد الجدران، بينما كانت زوجته تنتظره بالقرب منه. هذا المشهد أثار تساؤلات حول مدى احترام بعض الزوار للقوانين المحلية والضوابط الأخلاقية التي تحكم استخدام الفضاء العام.
هذا ويُعتبر سوق الأحد أحد أكبر الأسواق الشعبية في المغرب، حيث يستقطب يوميًا أعدادًا كبيرة من السكان المحليين والسياح. وتفرض القوانين المغربية، كما هو الحال في العديد من الدول، غرامات على من يتسببون في الإضرار بالفضاء العام، خاصة في ما يتعلق بالنظافة واحترام الأماكن العامة.
وقد تباينت ردود الأفعال حول هذه الواقعة، حيث طالب البعض بضرورة تعزيز الرقابة داخل الفضاءات العمومية وتطبيق القوانين بصرامة على المخالفين، بغض النظر عن جنسياتهم، في حين اعتبر آخرون أن مثل هذه التصرفات قد تعكس في بعض الأحيان غياب الوعي لدى بعض السياح بخصوص الضوابط السلوكية المتبعة في الدول التي يزورونها.
وفي هذا السياق، يؤكد العديد من الفاعلين في قطاع السياحة على أهمية توعية الزوار بالقوانين المحلية وتشجيعهم على احترام الفضاء العام، وذلك من خلال حملات تحسيسية داخل المنشآت السياحية والمطارات. كما يرى البعض أن تطوير البنية التحتية الخاصة بالمرافق الصحية العامة، وضمان توفرها في جميع المناطق الحيوية، يمكن أن يساهم في الحد من مثل هذه السلوكيات.
ويذكر أن مدينة أكادير تُعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، حيث تستقبل سنويًا آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم، مستفيدة من شواطئها ومناخها المعتدل، بالإضافة إلى بنيتها الفندقية المتطورة.