أمطار غزيرة تُحدث سيولًا جارفة وتخلف عزلة وخسائر بساحل شفشاون

سمية الكربة سمية الكربة

محمد مسير ابغور
عرف ساحل إقليم شفشاون، ليلة الاثنين ويوم أمس الثلاثاء، تساقطات مطرية غزيرة، همّت جماعتي أمتار وبني بوزرة، وأسفرت عن تشكّل سيول جارفة تسببت في انسداد عدد من القناطر والمسالك الطرقية، مخلفة وضعًا مقلقًا بالمنطقة.


وحسب المعطيات الأولية، فقد أدت قوة السيول إلى إحداث مجارٍ مائية جديدة، شكّلت خطرًا مباشرًا على عشرات المنازل بعدة دواوير تابعة للجماعتين، حيث تسربت المياه إلى بعض الأحياء السكنية، مخلّفة خسائر مادية متفاوتة.

واستنادًا إلى مصادر مطلعة، فإن دوار اعرقوب عرف انسداد قنطرة على الطريق الوطنية رقم 16 من طرف أحد الأشخاص، في غياب تام للمراقبة والتتبع من الجهات المختصة، وعلى رأسها وزارة التجهيز، ما أدى إلى تراكم الأتربة ومياه الأمطار، وانحراف السيول نحو منازل مجاورة.

وقد تفاجأت عدة أسر بظهور مجرى مائي جديد وسط التجمعات السكنية، ما تسبب في غمر عدد من البيوت بالمياه، وتكبّد الساكنة لخسائر مادية.
ولا تزال هذه الأسر، إلى حدود الساعة، تحصي خسائرها في ظل غياب تدخلات ميدانية كافية، وافتقار المنطقة لآليات الاستجابة السريعة، إلى جانب استمرار العزلة التي تعيشها عدد من الدواوير، خاصة بسبب غياب الصيانة الدورية والمراقبة للقناطر وجوانب الطرق الوطنية والفرعية.


كما أكدت مصادر محلية أن آليات مجموعة الجماعات تُسابق الزمن من أجل فك العزلة عن الساكنة، في حين لا تزال الطريق المؤدية إلى قرية الصيادين بدوار اعرقوب مقطوعة، ما زاد من معاناة السكان، خاصة في ظل وجود منازل في عزلة تامة، وصعوبة التنقل، وغياب شروط السلامة.
وأمام هذا الوضع، تطالب الساكنة بتدخل عاجل للسلطات الإقليمية ووزارة التجهيز، التي سجلت، حسب تعبير المتضررين، غيابًا واضحًا وغير مبرر في القيام بأدوارها بإقليم شفشاون، وذلك من أجل التعجيل بفتح الطرق المتضررة، وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

اترك تعليقا *

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.