تحقيق24: يونس سركوح،
شهدت مباراة أمل تيزنيت وشباب هوارة، ضمن الجولة الثالثة من بطولة القسم الوطني هواة، أحداث عنف وشغب أدت إلى إيقاف المباراة في الدقيقة 18، وذلك بعد تصاعد التوترات بين جماهير الفريقين واندلاع مواجهات خلفت عدداً من الإصابات بين مشجعي أمل تيزنيت وبعض مكونات الفريق، بما فيهم المدرب.
وحسب البلاغ الصادر عن فريق أمل تيزنيت، الذي نُشر على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، تعرضت حافلة الفريق لرشق بالحجارة فور دخولها مدينة هوارة، مما استدعى تدخل الشرطة بناءً على اتصالات عاجلة من مسؤولي الفريق لتوقيف المعتدين. ورغم وصول الفريق إلى ملعب “16 نونبر” بسلام نسبي، بدأت المباراة في أجواء مشحونة تحت وقع الاحتكاكات بين جماهير الفريقين.
وأفاد البلاغ بأن الأوضاع تفاقمت بعد أن اشتبك عدد من جماهير أمل تيزنيت مع بعض مشجعي شباب هوارة، الذين قذفوا الحجارة وأطلقوا عبارات عنصرية، مما أسفر عن إصابة عدد من مشجعي أمل تيزنيت، كما تعرض مدرب الفريق لإصابة استدعت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف البلاغ أن الحكم اضطر إلى إيقاف المباراة بعد تصاعد حدة الاشتباكات، وعجز الأمن عن السيطرة على الوضع. وتدخلت قوات الأمن لنقل لاعبي أمل تيزنيت ومرافقيهم إلى مستودع الملابس تحت حماية مشددة، في انتظار وصول تعزيزات إضافية لتأمين خروجهم.
وفي موقف استنكره فريق أمل تيزنيت، أصدر المكتب المسير لشباب هوارة بياناً وُصف بـ”المضلل”، حيث أشار أمل تيزنيت إلى أن البيان تضمّن معلومات غير دقيقة حول الأحداث، واعتبره تضليلاً للرأي العام بدلاً من التضامن والتعاطف مع الفريق المتضرر. كما عبّر فريق أمل تيزنيت عن استيائه من غياب أي اعتذار أو مبادرة لتهدئة الأوضاع من طرف شباب هوارة.
وختم فريق أمل تيزنيت بلاغه بتوجيه هذا التوضيح إلى الرأي العام الرياضي، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من مثل هذه الحوادث، وداعياً إلى تعزيز التدابير الأمنية في الملاعب لضمان سلامة اللاعبين والجماهير على حد سواء.
وقد أثارت هذه الأحداث استياءً واسعاً في الأوساط الرياضية، حيث أبدى العديد من المتابعين والمحللين قلقهم إزاء تكرار مثل هذه الحوادث التي تؤثر سلباً على صورة الكرة الوطنية وتعرقل تطورها.
نص البيان
