أفادت مصادر مطلعة لجريدة تحقيقـ24 أن دوار “تين الحاج مبارك” بجماعة أيت عميرة، التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها، تعرف في الآونة الأخيرة تناميا مقلقا في أنشطة ترويج المخدرات بمختلف أنواعها، في ظل ما وصفته مصادر حقوقية بـ”غياب نجاعة التدخلات الأمنية وضعف آليات الردع”.
وأوضحت ذات المصادر أن المنطقة أضحت مرتعا خصبا لتجار المواد المحظورة، مما انعكس سلبا على الوضع الأمني والاجتماعي، وخلق حالة من التذمر والقلق وسط الساكنة المحلية، لا سيما مع ارتفاع مؤشرات استقطاب القاصرين، وارتباط هذه الأنشطة غير القانونية بظواهر أخرى كالعنف والسرقة.
وفي هذا السياق، عبر عدد من الفاعلين الحقوقيين المحليين عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الصمت غير المبرر للجهات الوصية”، مطالبين بتعزيز التواجد الأمني بالمنطقة، وفتح تحقيقات موسعة لكشف الشبكات المتورطة وتقديم المتورطين للعدالة، حفاظا على السلم المجتمعي وحماية للفئات الهشة، خاصة فئة الشباب.
ودعا ذات الحقوقيين إلى اعتماد مقاربة شمولية في معالجة الظاهرة، ترتكز على محاربة الأسباب البنيوية للانحراف، كالهدر المدرسي، والبطالة، وضعف العرض الثقافي والتربوي، مشددين على ضرورة إشراك المجتمع المدني في بلورة حلول ناجعة ومستدامة.
ويأتي هذا الوضع في وقت تستعد فيه عدد من الجماعات المجاورة لتنزيل برامج تنموية محلية، مما يجعل معالجة هذه الظواهر ضرورة ملحّة لضمان مناخ آمن وسليم لمواكبة مسار التنمية بالإقليم.
