احتفلت جماعة إداڭوڭمار، بشراكة مع جمعية أڭرض نتسڭدلت للتنمية والتعاون، بافتتاح السنة الأمازيغية الجديدة 2975، بتنظيم لقاء تواصلي وتأطيري تحت شعار “المرأة الأڭمارية، رمز القوة وحامية الهوية”.
شهد هذا الحدث، الذي أُقيم يوم السبت 11 يناير 2025 بمركز الجماعة بتفرميت، حضورًا واسعًا لنساء المنطقة، وتميز بتنظيم مجموعة من الورشات التأطيرية التي تهدف إلى تمكين المرأة الأمازيغية وتعزيز دورها في التنمية المحلية. وقام بتأطير الورشات مجموعة من الأساتذة المختصين، حيث قدم الأستاذ يونس سركوح، أستاذ مكون في مجال التسويق وتسيير المقاولات، ورشة حول المهارات الأساسية لتطوير المشاريع وتعزيز استقلالية النساء في إدارة الأنشطة المدرة للدخل.
كما أدار الأستاذ بوبكر أيت بوديب، باحث في علم الاجتماع ومدرب مهارات حياتية، ورشة حول تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، مشددًا على أهمية بناء الثقة بالنفس والتواصل الفعال.
كما حضرت الأستاذة جهاد حجاوي، رئيسة المكتب الجهوي لمنظمة نساء الأصالة سوس، التي ألقت كلمة محفزة للنساء، مشددة على أهمية تطوير الذات والعمل الجاد لتمكين المرأة من لعب أدوار فاعلة في المجتمع، بما في ذلك المشاركة السياسية وتنمية القدرات للمساهمة في بناء مستقبل أفضل.
تخلل اللقاء عروض فنية غنية عبّرت عن الهوية الأمازيغية، أبرزها عرض لفن أحواش التقليدي الذي قدمته فرقة محلية، بالإضافة إلى مشاركة الفنانين حفيظ اثران وعابد اهمان، مما أضفى أجواء احتفالية مميزة. كما كان للحضور فرصة تذوق أطباق تقليدية أمازيغية تعكس ثراء التراث المحلي وأصالته.
وفي مداخلة له، أشار رئيس المجلس الجماعي لإداڭوڭمار، السيد أحمد باحماد، إلى أهمية هذا الحدث الذي يعكس الاعتزاز بالهوية الثقافية الأمازيغية، ودور المرأة في الحفاظ على التراث الأمازيغي ونقله للأجيال القادمة.
كما أكد على التزام المجلس بدعم مثل هذه المبادرات التنموية التي تهدف إلى تمكين النساء وتعزيز حضورهن في مختلف المجالات. وأشاد السيد الرئيس أحمد باحماد بالتعاون المثمر مع جمعية أڭرض نتسڭدلت وجميع المتدخلين الذين ساهموا في إنجاح هذا اللقاء.
كما لا يمكن التغاضي عن دور “جنود الخفاء”، الذين ساهموا بجهودهم في إنجاح هذه التظاهرة، وعلى رأسهم رئيس وأعضاء جمعية أڭرض نتسڭدلت، وموظفو وأعوان جماعة إداڭوڭمار، إضافة إلى جمعة متير، النائب الرابع، وسميرة مقدم، نائبة كاتب المجلس، الذين عملوا بجانب السيد أحمد باحماد لضمان نجاح هذه الاحتفالية الثقافية والتنموية.
اختتمت الفعالية بتوزيع جوائز قيمة في إطار قرعة تهدف إلى تحفيز النساء على المشاركة، مع التأكيد على ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تسلط الضوء على دور المرأة في تحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على الهوية الثقافية الأمازيغية.