أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن المهام الملقاة على عاتق القوى التقدمية بدول الجنوب أصبحت أكثر تعقيدًا في مواجهة تصاعد المد المحافظ ومقاومة التغيير، مشددًا على ضرورة التمسك بمبادئ الحرية والمساواة والعدالة والتضامن.
وخلال كلمته في افتتاح النسخة الثالثة من المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والديمقراطيين، المنعقد بمدينة مراكش يومي 2 و3 ماي، أشار لشكر إلى أن العالم يعيش وضعًا غير مسبوق من اللايقين السياسي والاقتصادي، في ظل تصاعد التهديدات للسلم الدولي وتراجع فعالية المنظومة الأممية.
وأدان لشكر تصاعد الاعتداءات والتمييز ضد الأقليات ذات المرجعية الإسلامية، وندد بما وصفه بـ”الصمت الدولي المتواطئ” تجاه الإبادات الجماعية والحروب المدمرة، معبّراً عن دعمه الكامل لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال والاستيطان كشرط أساسي لأي سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
كما حذر من تنامي النزعات الانفصالية ومحاولات تقويض استقرار دول الجنوب، داعياً إلى احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. وأكد أن بناء نموذج عالمي ديمقراطي وتعددي لن يتم دون الاعتراف بالمظالم التاريخية، وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز السيادة الكاملة لدول الجنوب.