الدار البيضاء – تحقيق24
في خطوة تعكس التزام الحكومة المغربية بتعزيز البنية التحتية الرياضية والثقافية، ترأس السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم السبت 26 أكتوبر 2024، مراسيم إعادة افتتاح مركب لاكازابلونكيز “LA CASABLANCAISE” بعد إعادة تأهيل شامل. الحدث الذي أقيم في قلب مدينة الدار البيضاء يهدف إلى إعادة الحياة لهذه المعلمة التاريخية، التي لطالما كانت رافدًا مهمًا لاكتشاف المواهب الرياضية والثقافية في البلاد.
شهد حفل الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك السيد محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، والسيدة نبيلة الرميلي، عمدة المدينة، فضلاً عن العديد من الأبطال الرياضيين الذين ساهموا في رفع راية المغرب في المحافل الدولية. وقد عبر الوزير برادة في كلمته عن أهمية هذا المشروع، مشددًا على دوره في تعزيز الأنشطة الرياضية والثقافية في المدينة.
تأسس مركب لاكازابلونكيز ليكون وجهة للرياضة والثقافة، ويعود تاريخه إلى زمن طويل حيث كان منطلقًا لعديد من الأبطال في مجالات متنوعة من الرياضة. فقد ساهم في تعزيز قدرات الشباب المغربية وأصبح رمزًا لمكانة الرياضة في الثقافة المغربية. وبدون شك، فإن إعادة تأهيله سيعيد له دوره كمركز حيوي للأنشطة الرياضية والثقافية.
بعد عملية التأهيل، تم تجهيز المركب بأحدث المرافق التي تتناسب مع المعايير العالمية. وقد تم الاحتفاظ بالطابع المعماري الأصلي للمعلمة مع إضافة لمسات عصرية تجعلها فضاءً متميزًا. سيستفيد المواطنون من مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية بما في ذلك الجمباز، تمارين اللياقة البدنية، والملاكمة، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية مثل المسرح وخدمات المكتبة الوسائطية.
تأتي إعادة افتتاح هذا المركب في إطار استراتيجية الوزارة لتنفيذ خارطة الطريق 2022-2026 الخاصة بالرياضة المدرسية، التي تركز على اكتشاف أبطال المستقبل من خلال توفير البنيات التحتية والتكوين والتأطير. يشكل هذا المشروع فرصة حقيقية لتشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية وتطوير مهاراتهم وكفاءاتهم.
في ختام الحفل، أكد السيد برادة على التزام الوزارة بإحداث نقلة نوعية في الرياضة والثقافة بالمغرب، داعيًا جميع الفاعلين إلى العمل معًا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. إن افتتاح مركب لاكازابلونكيز يمثل بداية جديدة في مسار تطوير الرياضة والثقافة في الدار البيضاء، ويعكس الأمل في مستقبل مشرق للأجيال القادمة.