تحقيق24:
واصلت الوحدات المتنقلة لتسجيل المعطيات التعريفية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، يوم الخميس 24 أكتوبر، جولتها في إقليم طاطا، حيث حطت الرحال بجماعة تمنارت لتقديم خدمات إنجاز وتجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية لسكان الجماعة والدواوير المحيطة بها. تأتي هذه الخطوة في إطار المخطط الوطني لتقريب خدمات البطاقة الوطنية من جميع المواطنين، خصوصاً أولئك المقيمين في المناطق النائية.
وتعد هذه الحملة جزءاً من الجهود التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني لتسهيل وصول المواطنين إلى خدمات التعريف الشخصية دون الحاجة إلى التنقل إلى المراكز الحضرية. فمنذ يوم الثلاثاء الماضي، بدأت هذه الوحدات المتنقلة بتقديم خدماتها لسكان الجماعات القروية في إقليم طاطا، بهدف تخفيف عناء السفر وتبسيط الإجراءات الإدارية.
وتندرج هذه المبادرة في إطار تنفيذ مخطط خدمات القرب الذي يهدف إلى توفير البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية في كافة المناطق، سواء الحضرية أو القروية، بما في ذلك التجمعات السكانية المعزولة. وقد قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتجهيز وحداتها المتنقلة بكافة الوسائل التكنولوجية الحديثة اللازمة لإنجاز البطاقات التعريفية للمواطنين، حيث تتيح هذه السيارات المجهزة استقبال المواطنين وإتمام إجراءات تجديد أو إصدار البطاقة الوطنية الإلكترونية في عين المكان.
وفي تصريح خاص لـوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بطاطا، السيد محمد شكري، على أهمية هذه الحملة، مشيراً إلى أن “المديرية العامة للأمن الوطني حريصة على تقريب هذه الخدمات من المواطنين، خاصة في المناطق التي تعاني من بعد المسافة أو صعوبة التنقل”. وأضاف أن هذه الوحدات المتنقلة تأتي في سياق تسهيل ولوج المواطنين للخدمات الإدارية والرقمية، مؤكداً على دور البطاقة الوطنية الإلكترونية في فتح الأبواب أمام العديد من الخدمات الرقمية التي أصبحت ضرورية في الحياة اليومية.
يذكر أن المنطقة شهدت فيضانات خلال شتنبر الماضي، مما زاد من أهمية هذه الحملة لتخفيف الأعباء على السكان المتضررين وتسهيل الحصول على الوثائق الرسمية. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الشمولية الإدارية وتيسير الخدمات، مما يعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني بخدمة جميع المواطنين أينما كانوا على امتداد التراب الوطني.
المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء.
