أطلق اتحاد المقاولات الصحفية لجهات الصحراء الثلاث سلسلة من المبادرات واللقاءات والإجراءات التنظيمية، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء المهني، إرساء أخلاقيات المهنة، تطويرها وعصرنتها، وتحسين أساليب الممارسة الصحفية، مع تحصينها من أي اختراق أو تدخل خارجي.
وعلى هذا الصعيد، تعاقد الاتحاد مع محام متخصص في قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان، داعياً كل مكونات الجسم الصحفي إلى التعبئة العامة لمواجهة التحديات الوطنية المطروحة، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، مؤكداً على احترام السر المهني وتجنب التواصل مع أشخاص مشبوهين يستغلون الصحافة في أعمال تجسس أو التأثير على الخريطة السياسية.
وشدد الاتحاد على ضرورة التحلي بالحيطة والحذر في التعامل مع الجهات الدخيلة التي تخدم أجندات انتخابية أو اقتصادية أو إدارية، والتي تعيق التفاعل الجاد مع قضايا الشأن العام، وتساهم في ترسيخ الكسل لدى بعض المسؤولين والمنتخبين.
كما أشاد الاتحاد بالمواقع الإخبارية التي رفضت نشر مواد عن مهرجانات تذويب المال العام، وبالروح المهنية المتميزة لرجال الصحافة المستقلة بإقليم الطنطان في مقاطعة مهرجانات أمكار والوطية، ومواكبتهم لمطالب السكان، ومناصرتهم لقضية الشاب ميصارة الزين من السمارة.
وانتقد الاتحاد استغلال بعض الرؤساء السابقين للعمال المياومين الأشباح في التغطية الصحفية، داعياً السلطات الترابية والمجالس المنتخبة إلى دعم المؤسسات الصحفية، وبناء أرضية جديدة لنقل المعلومة للجمهور بشكل شفاف، بعيداً عن التضليل السياسي والتنموي، مع التركيز على توزيع عادل للفرص وربط المسؤولية بالمحاسبة وتنظيم انتخابات حقيقية وديمقراطية.
كما استنكر الاتحاد استمرار الإقصاء الترابي وغياب العدالة المجالية في توزيع الإعلانات الوطنية، حيث يتم تفضيل مؤسسات صحفية في المغرب النافع على حساب المقاولات الصحفية بالجهات الجنوبية، ما يعكس فجوة واضحة بين الشعارات الوطنية والممارسة على أرض الواقع، ويترك هذه المقاولات محرومة من الشراكات الجهوية والحماية الاجتماعية.
