اختُتمت أمس الثلاثاء بالرباط، أشغال الدورة الثالثة لليوم الوطني للصناعة بالتأكيد على ضرورة تحقيق تكامل أوثق بين النسيج الصناعي الوطني والأوراش الكبرى التي يشهدها المغرب، باعتبارها رافعة للتنمية والابتكار وتعزيز التنافسية.
وأكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، خلال الجلسة الختامية التي نظمت تحت شعار “الأوراش الكبرى للمغرب.. رافعة لتطوير الصناعة الوطنية”، أن وتيرة المشاريع الوطنية تتطلب من الصناعيين المغاربة التكيف السريع واقتناص فرص التصنيع المحلي، مستشهداً بمشروع تحويل المياه الذي تم فيه تصنيع الأنابيب الضخمة محلياً في وقت قياسي.
وأوضح الوزير أن هذا النجاح يُبرز القدرات الصناعية الوطنية، لكنه في المقابل يكشف عن تحديات تتعلق بالمصادقة التقنية واعتماد معايير أجنبية على حساب المعايير المغربية، داعياً إلى تغيير الثقافة الشرائية وبناء ثقة متبادلة بين المتعهدين العموميين والمصنعين المحليين.
كما شدد على ضرورة توحيد الجهود بين الدولة والقطاعين العام والخاص لتعزيز التنافسية وإدماج المقاولات المغربية في مشاريع البنيات التحتية الكبرى.
من جهته، أبرز مهدي التازي، النائب العام لرئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تزايد حضور المقاولات المغربية في الأوراش الوطنية، مشيداً بالتحول الكبير الذي عرفه النموذج الاقتصادي بعد جائحة كوفيد، حيث أصبحت الشركات المغربية فاعلاً رئيسياً في قطاعات الصناعات المعدنية والإلكترونية ومواد البناء والصحة.
يُذكر أن هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمبادرة من وزارة الصناعة والتجارة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، جمعت نخبة من الفاعلين الصناعيين والاقتصاديين، وتهدف إلى جعل شعار “صنع في المغرب” ركيزة استراتيجية للتنمية الصناعية والمجالية.












