تحقيق24 : يونس سركوح
توصلت جريدة “تحقيق24” بنسخة من رسالة مفتوحة وجهتها النقابة المستقلة للممرضين إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بتاريخ 18 ديسمبر 2024. الرسالة سلطت الضوء على ممارسات مسؤولين جهويين وإقليميين، وُصفت بأنها تُعيق تطور القطاع الصحي في عدد من الأقاليم، متسببةً في احتقان غير مسبوق داخل المنظومة الصحية.
النقابة أعربت في رسالتها عن قلقها العميق بشأن الوضع المزري الذي يشهده القطاع الصحي في أقاليم عدة، من بينها سلا، تازة، بني ملال، تاونات، طاطا، شتوكة آيت باها، الحاجب، فاس، سيدي سليمان، وجدة. وأكدت أن هذه المناطق تعاني منذ سنوات من سوء التدبير وغياب الكفاءة لدى بعض مسؤولي المصالح اللاممركزة، مما أدى إلى تفاقم المشاكل رغم تدخلات متكررة من مديرية الموارد البشرية.
وأشارت الرسالة إلى العديد من الإشكالات، أبرزها تجاهل مخرجات اللقاءات السابقة، والتنصل من الاتفاقيات والتوصيات المتفق عليها، وعدم صرف تعويضات الحراسة والبرامج الصحية منذ عام 2023، بالإضافة إلى سوء تدبير مناصب المسؤولية، واتباع نهج إقصائي في توزيع الموارد البشرية. ووصفت النقابة هذه الممارسات بأنها تُعرقل جهود الإصلاح الصحي وتتنافى مع المبادئ التي تم إرساؤها لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية لإعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية.
النقابة طالبت وزير الصحة بضرورة التدخل العاجل لوضع حد للاحتقان السائد في هذه الأقاليم، مشددة على أهمية تفعيل مبدأ “ربط المسؤولية بالمحاسبة”، واعتماد معايير شفافة وكفاءة مهنية في تعيين المسؤولين، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية أو حزبية ضيقة.
وفي ختام رسالتها، أكدت النقابة المستقلة للممرضين أن تحسين الوضع الصحي يقتضي اتخاذ قرارات حازمة وسريعة تعيد التوازن للقطاع، وتُرسي أسس الحكامة الجيدة، بما يواكب الورش الإصلاحي الكبير الذي تشهده المملكة.
