ادعاءات باختراق المحافظة العقارية تثير الجدل ومصادر ترجّح “عدم صحة المزاعم”

tahqiqe24

 

أثار منشور حديث على منصة “إكس” نُشر عبر حساب يُعرف باسم HackManac جدلًا واسعًا، بعدما كشف عن ما وصفه بـ”اختراق كبير” استهدف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، نُسب إلى مجموعة هاكرز تُدعى “Jabaroot”.

ووفقًا لما أورده المصدر ذاته، فإن الجهة المقرصِنة زعمت أنها تمكنت من الوصول إلى كم هائل من الوثائق الحساسة، شملت – بحسب ادعائها – ما يفوق 10 ملايين شهادة ملكية عقارية، وأكثر من 4 ملايين وثيقة رسمية من قبيل بطاقات التعريف الوطنية، وجوازات السفر، وسجلات الحالة المدنية، وملفات مصرفية، بإجمالي بيانات يناهز 4 تيرابايت.

وأضاف الحساب أن المجموعة قامت بتسريب “عينات” مما قالت إنها وثائق حقيقية، دون أن يتسنى التحقق من مدى صحة أو راهنية هذه الوثائق.

في المقابل، ورغم عدم صدور أي بلاغ رسمي عن الجهات المختصة حتى لحظة تحرير هذا الخبر، استبعدت مصادر أخرى صحة هذه المزاعم، مؤكدة أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية لم تتعرض لأي عملية قرصنة، وأن ما يتم الترويج له على المنصات الاجتماعية لا يعدو كونه “أخبارًا كاذبة” لا أساس لها من الصحة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن المعطيات التي جرى تداولها “قد تكون صادرة عن منصة إلكترونية خاصة بالمُوثِّقين، لم تحسن التصرف في حفظ البيانات”، مشددة على أن مؤسسة المحافظة العقارية تخضع لنظام معلوماتي عالي التأمين وتُعتمد فيها إجراءات صارمة لحماية البيانات والمعطيات الحساسة للمواطنين.

جدير بالذكر أن مجموعة “جبروت” سبق أن تبنت في وقت سابق تسريب بيانات قالت إنها تابعة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، دون أن يصدر تأكيد أو نفي رسمي بخصوص تلك الادعاءات آنذاك أيضًا.

ويبقى الرأي العام في انتظار توضيح رسمي من الجهات المعنية بشأن صحة أو زيف ما يتم تداوله، خصوصًا في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات العمومية والمالية على حد سواء.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.