تحقيق24:
في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التحديات المتعلقة بالإجهاد المائي، أعلنت اللجنة الإقليمية للتتبع في إقليم اشتوكة آيت باها عن استثمارات تتجاوز 800 مليون درهم. جاء ذلك خلال اجتماع ترأسه عامل الإقليم، حيث تم تسليط الضوء على مجموعة من المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تأمين تزويد السكان بالماء الصالح للشرب.
تتضمن الحزمة الاستثمارية مشاريع مهيكلة لتزويد مختلف الجماعات بالماء، بدءًا من منظومات مائية ثابتة. ويأتي في مقدمة هذه المشاريع تعزيز إنتاج محطة المعالجة الواقعة على سد أهل سوس، إلى جانب تزويد عدة جماعات في المناطق الجبلية عبر سدي أهل سوس ويوسف بن تاشفين. ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع العملاقة بشكل كبير في تحسين مؤشرات التزود بالماء الصالح للشرب في المناطق النائية.
كما تم استعراض مشاريع تزويد المناطق السهلية مثل بيوكرى وايت عميرة وسيدي بيبي عبر محطة لتحلية مياه البحر، حيث يتوقع انتهاء الأعمال قبل نهاية السنة الحالية وتهدف هذه المشاريع إلى تأمين احتياجات هذه الجماعات من الماء بشكل فعال.
وفي سياق متصل، ناقش الاجتماع التدخلات الاستعجالية التي قامت بها مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ووكالة الحوض المائي سوس ماسة، حيث تم حفر 18 بئرًا استكشافية في عدة جماعات بالإقليم. هذه الآبار ستساعد في تعزيز شبكة التوزيع وتفادي أي نقص محتمل.
كما تم التأكيد على أهمية التعاون بين جميع المتدخلين، بما في ذلك الجمعيات التنموية، في تحقيق الأهداف المرجوة. وأشارت اللجنة إلى ضرورة التسريع في تنفيذ المشاريع الاستعجالية المقترحة لمواجهة الطلب المتزايد على الماء، بالإضافة إلى إجراء دراسات تهم تزويد بعض الجماعات الجبلية، مما يعكس التزام الإقليم بتوفير الماء الصالح للشرب لجميع السكان.
تُعتبر هذه الخطوات جزءًا من الاستراتيجية الإقليمية لتدبير الموارد المائية، مما يؤكد على أهمية الاستثمار في البنية التحتية لضمان تزويد مستدام بالماء، وهو ما يتطلب تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين المحليين.
