تحقيق24
أصدر الحزب الاشتراكي الموحد في إقليم اشتوكة آيت باها بيانًا يعبر عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها العمال والعاملات الزراعيون في المنطقة. وأشار الحزب إلى استمرار معاناتهم من ظروف عمل قاسية، تشمل الاستغلال المفرط، غياب الحماية القانونية، وارتفاع تكاليف المعيشة، في وقت ثابتت فيه الأجور، مما يعمق من معاناتهم.
البيان أشار إلى أن شريحة واسعة من العاملين في القطاع الزراعي تواصل مواجهة مشاكل مثل الطرد التعسفي وانتهاك الحريات النقابية، مما يعكس تدهورًا مستمرًا في حقوق العمال. كما دعا الحزب إلى ضرورة تطبيق قوانين العمل بشكل صارم لحماية حقوق هؤلاء العمال.
كما تطرق البيان إلى الممارسات الأمنية التي صاحبت الاحتجاجات السلمية للعمال الزراعيين، مشددًا على أن التصعيد الأمني لن يسهم إلا في تعميق الأزمة وزيادة الاحتقان الاجتماعي. ودعا الحزب إلى تفضيل الحوار وإيجاد حلول واقعية تعالج المطالب العادلة للعمال، بعيدًا عن أساليب القمع.
كما انتقد الحزب السياسات الاقتصادية السائدة في المنطقة، معتبرًا أن استنزاف الموارد الطبيعية وإهمال الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم يمثلان تهديدًا للأمن الاجتماعي في المنطقة. وأكد الحزب ضرورة إشراك العمال في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم وظروف عملهم، مطالبًا بتطوير استثمارات محلية تحترم البيئة وتوفر فرص عمل لائقة.
وفي ختام البيان، شدد الحزب الاشتراكي الموحد على أهمية تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في الإقليم، لتجنب الهجرة القسرية التي تؤثر على استقرار العائلات في المنطقة. وأعرب الحزب عن تضامنه الكامل مع العمال الزراعيين والفئات المهمشة، مؤكدًا استمراره في النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في مختلف أنحاء المغرب.
