اشتوكة .. جماعة “إمي مقورن” تعزز دعمها للتمدرس من خلال مبادرات اجتماعية وتربوية.

tahqiqe24

مدير النشر: يونس سركوح

تواصل الجماعة الترابية لـ”إمي مقورن”، بإقليم اشتوكة أيت باها، تنفيذ برامج اجتماعية وتربوية متعددة تهدف إلى تعزيز دعم التمدرس، والحد من الهدر المدرسي، والتخفيف من الأعباء المالية الملقاة على الأسر، ولا سيما الفئات الهشة منها.

ففي تصريح لجريدة تحقيقـ24، أوضح رئيس جماعة “إمي مقورن”، السيد العربي بوليد، أن المجلس الجماعي دأب منذ سنة 2010 على تخصيص مبلغ سنوي يقدر بـ 200 ألف درهم لتوفير الأدوات المدرسية لفائدة تلاميذ وتلميذات مجموعة مدارس 18 نونبر، مجموعة مدارس إمي مقورن، والإعدادية التأهيلية. أما مجموعة مدارس حسان ابن ثابت فتتكفل بها شركة إسمنت المغرب بشكل كامل، في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها لفائدة المؤسسات التعليمية القريبة من محيطها.

وفي ما يتعلق بالنقل المدرسي، تتوفر الجماعة على 26 حافلة متوسطة وحافلة كبيرة، بدعم مالي يناهز 1,600,000 درهم أي ما يعادل 60 ألف درهم لكل حافلة. ويستفيد التلاميذ والتلميذات من هذه الخدمة مجانا خلال الموسم الدراسي الحالي والمقبل، الأمر الذي يشكل عاملا أساسيا في ضمان استمرار تمدرسهم وتيسير وصولهم إلى المؤسسات التعليمية.

وأشار السيد العربي بوليد إلى أن المجلس الجماعي كان يمنح في وقت سابق 600 ألف درهم لدار الطالب والطالبة، قبل أن يتم تقليص المبلغ إلى 500 ألف درهم سنويا، بعد إنشاء الداخليات بالإعدادية والثانوية وتراجع الحاجة إلى خدمات الإيواء. وتتوفر هذه المرافق حاليا على طاقة استيعابية معتبرة، إذ تضم دار الطالبة 160 سريرا، ودار الطالب 120 سريرا، إضافة إلى 120 سريرا بالداخلية الإعدادية و160 سريرا بالداخلية الثانوية، ما يوفر فائضا في الإيواء.

كما تدعم الجماعة التعليم العتيق من خلال تخصيص 220 ألف درهم سنويا، موزعة على المدرسة العتيقة “إيكونكا” والمدرسة العتيقة “إدا أومنو” (100 ألف درهم لكل مدرسة)، إضافة إلى المدرسة العتيقة “سيدي بومزگيط” (20 ألف درهم).

وفي سياق موازٍ، تخصص الجماعة منحة سنوية قدرها 10 آلاف درهم لكل جمعية من جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ داخل ترابها، دون استثناء، وذلك لدعم أنشطتها التربوية والاجتماعية المرتبطة بتلبية احتياجات التلاميذ والتلميذات. ويأتي هذا الدعم في إطار مقاربة تشاركية تعترف بالدور المحوري لهذه الجمعيات في مرافقة المنظومة التعليمية وتعزيز إشراك الأسر في تدبير شؤون المدرسة.

وباحتساب مختلف هذه التدخلات، يناهز مجموع ما تخصصه الجماعة لدعم قطاع التعليم ما يقارب 3,300,000 درهم سنوياً، في إطار رؤية تروم الاستثمار في الرأسمال البشري وضمان استمرارية التمدرس بالمنطقة.

ومن جانبه، أكد السيد أحمد أبوزيد، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمجموعة مدارس “إمي مقورن”، أن هذه المبادرات الجماعية، إلى جانب دعم شركة إسمنت المغرب، تساهم بشكل مباشر في التخفيف من تكاليف الدخول المدرسي على الأسر، وتساعد على محاربة الهدر المدرسي. واعتبر أن الدعم الاجتماعي الموجه للتلاميذ يمثل رافعة أساسية لتحسين ظروف التمدرس داخل الجماعة.

وبذلك، يشكل تدخل جماعة “إمي مقورن”، بتنسيق مع شركائها المؤسساتيين والخواص، نموذجا محليا في تعزيز الالتقائية لدعم التعليم، وتجسيد إرادة جماعية للاستثمار في التنمية البشرية وضمان فرص متكافئة للتعلم.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

تابعنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.