اشتوكة .. جماعة إنشادن تقترح على جمعية بوبكر أنشاد نقل مهرجان التبوريدة إلى أربعاء أيت بوالطيب وتوضح أسباب تقليص المنحة

tahqiqe24

يونس سركوح،

في إطار احترام مبدأ الرأي والرأي الآخر، وتفاعلاً مع بيان جمعية بوبكر أنشاد للثقافة والفن، الذي عبّرت فيه عن استيائها من القيمة المالية للمنحة المخصصة لتنظيم الدورة الخامسة من المهرجان الجهوي للتبوريدة والتراث الأمازيغي، توصّلت جريدة تحقيقـ24 بجواب رسمي من رئيس جماعة إنشادن، قدّم من خلاله توضيحات بخصوص ما أثير من معطيات.

وأكد رئيس الجماعة، في مستهل رده، أن التعامل مع ملفات الدعم العمومي الموجه للجمعيات يتم وفق مسطرة قانونية دقيقة وشفافة، تبدأ بإعلان الترشيح، وتليها دراسة تقنية ومالية من طرف المصالح المختصة، ثم التداول داخل لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة، قبل عرض المقترحات على أنظار المجلس الجماعي للتصويت. وفي هذا الإطار، أوضح المتحدث أن المنحة التي خُصّصت لجمعية بوبكر أنشاد، والتي بلغت 6000 درهم، جاءت بناءً على هذه المسطرة المؤطرة ولا يمكن فصلها عن الإطار المؤسساتي الذي ينظم عمل الجماعة.

وبخصوص ما تم تداوله حول عدم صرف منحة سنة 2024، شدد رئيس المجلس على أن الجماعة لم تقدم أي وعد رسمي للجمعية بهذا الخصوص، واصفًا ما ورد في بيان الأخيرة بأنه “غير صحيح وعارٍ من الصحة”. وأضاف أن الجماعة اقترحت على الجمعية تنظيم المهرجان بمركز “أربعاء آيت بوالطيب”، لما يوفره من إمكانيات تنظيمية أفضل، غير أن هذا المقترح قوبل بالرفض، ما أثّر على تقييم الملف بشكل موضوعي خلال مرحلة دراسة طلبات الدعم.

الرئيس لم يفته التأكيد على أن المجلس الجماعي يُشجع المبادرات الثقافية والجمعوية التي تُعنى بالتراث والتنمية المحلية، لكنه نبّه في الوقت ذاته إلى أن الدعم العمومي لا يُعد تمويلاً كليًا للأنشطة، بل هو دعم جزئي يقتضي من الجمعيات البحث عن شركاء آخرين وتأطير مشاريعها وفق الإمكانيات المتاحة، بدلًا من التعويل الكلي على الجماعة.

وفي ختام رده، دعا رئيس الجماعة جميع الجمعيات إلى احترام المساطر القانونية، مشددًا على أهمية الوعي المسبق بشروط التقديم والقبول بنتائج المسطرة، بما في ذلك مبلغ الدعم المخصص، مع التأكيد على انفتاح الجماعة على الفاعلين الجمعويين والتعاون معهم لما فيه مصلحة الجماعة وساكنتها.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.