مدير النشر: يونس سركوح
توصل موقع تحقيقـ24 ببيان استنكاري صادر عن جمعية البويبات للتنمية والتربية والتضامن تحت رقم (01)، عبّرت فيه عن قلقها العميق إزاء الوضعية المتردية التي تعيشها المرافق الصحية بمؤسسة جابر بن حيان التعليمية، خاصة تلك المخصصة للفتيات، والتي وصفها البيان بأنها تفتقر إلى الأبواب والحد الأدنى من شروط النظافة والسلامة.
وأوضح المكتب المسير للجمعية أن هذه الخطوة جاءت استجابة للشكايات المتعددة التي توصل بها من طرف عدد من التلميذات والتلاميذ وأوليائهم، والذين أعربوا عن استيائهم من الظروف غير الملائمة التي لا تليق بمؤسسة تربوية من المفترض أن توفر فضاء آمنا يحترم كرامة المتعلمات والمتعلمين.
ولم يقتصر البيان على الجانب المادي المرتبط بالبنيات التحتية، بل أشار أيضا إلى ما وصفه بـ”سلوكات غير تربوية” منسوبة إلى إدارة المؤسسة، خاصة في تعاملها مع بعض التلميذات المرتديات للباس الشرعي المحتشم، معتبرا أن مثل هذه الممارسات تمس بالحقوق الفردية وتمثل خروجا عن القيم التربوية والأخلاقية المفروض الالتزام بها.
وانطلاقا من مسؤوليتها المدنية والتربوية، قدمت جمعية البويبات مجموعة من المطالب العاجلة، في مقدمتها:
1. تجهيز المرافق الصحية للفتيات بما يضمن الخصوصية والكرامة.
2. تحسين شروط النظافة والسلامة الصحية داخل جميع مرافق المؤسسة.
3. التعامل التربوي الراقي من طرف الأطر الإدارية مع التلميذات والتلاميذ بما ينسجم مع القوانين والأعراف التربوية.
4. منع بقاء التلميذات خارج المؤسسة خلال الساعات الفارغة حماية لهن من أي مخاطر محتملة.
5. الإسراع في عقد جمع عام لتجديد جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وفق القوانين التنظيمية المعمول بها.
كما حمل البيان إدارة المؤسسة كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع، داعيا السلطات التربوية والإدارية المختصة إلى التدخل العاجل لتصحيح الوضع وضمان حق جميع التلاميذ في التعلم داخل بيئة تربوية سليمة وآمنة.
ويشار إلى أن عدد المستفيدين من خدمات النقل المدرسي الذي تشرف عليه الجمعية يبلغ 338 تلميذا وتلميذة، ما يعكس حجم الانشغال بمصير هذه الفئة داخل الوسط التعليمي.
وفي إطار احترام مبدأ الرأي والرأي الآخر وتوازن المادة الصحافية، فإن موقع تحقيقـ24 يفتح المجال أمام إدارة مؤسسة جابر بن حيان لتوضيح وجهة نظرها والرد على ما ورد في بيان الجمعية، وذلك حرصا على إنارة الرأي العام وتقديم صورة متكاملة حول الموضوع.