هيئة التحرير:
شهد دوار “افريان” التابع لجماعة إنشادن بإقليم اشتوكة أيت باها، صباح اليوم، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب يمتهن “المخالة”، وذلك إثر خلاف تطور إلى شجار عنيف مع شخص آخر يزاول المهنة نفسها، في حادثة خلفت صدمة عميقة في صفوف ساكنة المنطقة.
وبحسب معطيات أولية حصلت عليها جريدة تحقيقـ24 من مصادر مطلعة، فقد نشب الخلاف بين الطرفين حوالي الساعة العاشرة صباحا، أثناء قيامهما بجمع الخردة المعدنية من محيط الدوار، قبل أن يتصاعد التوتر بسرعة ويتحول إلى اعتداء جسدي، أسفر عن إصابة أحدهما بجروح بليغة بالسلاح الأبيض، نقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بمدينة بيوكرى، حيث فارق الحياة متأثرا بإصاباته الخطيرة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحية ينحدر من دوار “السوالم” بالجماعة نفسها، في حين ينحدر الجاني من دوار “كوسوفو” بجماعة أيت عميرة التابعة لنفس الإقليم. وقد حاول الجاني الفرار من مسرح الجريمة فور ارتكاب الفعل، غير أن تدخلا أمنيا سريعا قادته عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز بلفاع، بتنسيق مع أعوان السلطة، مكن من توقيفه في وقت وجيز بدوار “السوالم”.
وتم نقل جثمان الضحية إلى مستشفى الحسن الثاني الجهوي بمدينة أكادير لإخضاعه للتشريح الطبي، بناء على تعليمات النيابة العامة، في إطار استكمال مجريات البحث.
ورجحت مصادر تحقيقـ24 أن تكون أسباب الجريمة مرتبطة بخلاف بين الطرفين حول تقاسم المتلاشيات، في سياق ما بات يعرف بظروف العمل غير المنظمة التي تحيط بمهنة “المخالة”، والتي تشهد في بعض الأحيان توترات ونزاعات بين المشتغلين فيها.
وتواصل مصالح الدرك الملكي أبحاثها وتحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ملابسات هذه الواقعة، في وقت خلف فيه الحادث استياء واسعا وصدمة لدى ساكنة الدوار والمناطق المجاورة.
