اشتوكة .. عضو جماعي يعتزم خيانة حزبه بعد وعده بخزان مائي لفائدة دائرته.

tahqiqe24

يونس سركوح،

من “قاع الخابية” كشفت مصادر محلية أن عضوا جماعيًا بإحدى الجماعات الترابية التابعة لإقليم اشتوكة أيت باها يُخطط لمغادرة الحزب الذي ينتمي إليه حاليًا، مباشرة بعد إنجاز خزان مائي وعده به ممثل الحزب الإقليمي، وذلك لفائدة ساكنة دائرته الانتخابية.

وأفادت المصادر ذاتها أن بقاء العضو في صفوف الحزب لم يكن عن قناعة سياسية أو التزام تنظيمي، بل كان مرتبطًا بشكل مباشر بهذا المشروع المائي، الذي ينتظر إخراجه إلى حيز التنفيذ. ويُرجّح أن يُقدم على “خيانة سياسية” بمغادرته الحزب نحو تنظيم سياسي آخر فور تحقق هذا المكسب المحلي، الذي يُعد مطلبًا ملحًّا للساكنة.

ويُنظر إلى هذه الخطوة من طرف متتبعين للشأن الحزبي المحلي على أنها نموذج لممارسات انتخابوية ظرفية، تغلب فيها الحسابات الشخصية على روح الانتماء الحزبي والعمل السياسي الجاد، خاصة وأن المشروع تم الوعد به في إطار تعبئة داخلية هدفها دعم العمل التنموي بالجماعات الترابية.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر من داخل الحزب أن حالة من التذمر تسود بين عدد من المنتخبين والمناضلين، نتيجة ما يُوصف بسياسة الإقصاء والانفراد بالرأي من طرف المسؤول الإقليمي، ما دفع بعض الأعضاء إلى التفكير في مغادرة التنظيم، في انتظار توقيت سياسي مناسب.

وأفاد أحد المنتخبين لجريدة “تحقيقـ24” أن “العديد من الغاضبين داخل الحزب يفضلون التريث، خوفًا من أن تُتخذ ضدهم إجراءات تأديبية كالتجميد أو الإقالة، لكنهم يحتفظون بمعطيات خطيرة قد تُحدث زلزالًا تنظيميا إذا تم الكشف عنها مستقبلاً.

وتُبرز هذه الواقعة حجم الهشاشة التي تطبع بعض العلاقات الحزبية على المستوى المحلي، في ظل غياب التعاقد السياسي الواضح بين المنتخبين وأحزابهم، مما يُنذر بإعادة تشكيل خارطة الولاءات مع اقتراب موعد الاستحقاقات القادمة.

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.