محمد مسير ابغور
برحيل الحبيب المالكي من المجلس الاعلى للتربية والتكوين وتقلده مناصب عديدة منذ حكومة التناوب وحقبة رئيس الوزراء عبد الرحمان اليوسفي نستهل الخطوة الاولى لمراحل الذي عرفها قطاع التعليم بالمغرب
بداية من سنة 1994، تعيين اللجنة الوطنية لقيادة “نقاش وطني طويل ومُوسع” لإصلاح التعليم. والذي انتج عام إصدار الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999.
واستمرار هذه اللجنة الى غاية 2008، دق انذاك المجلس الأعلى للتعليم ناقوس الخطر، بتقرير أن هنالك تأخرا كبيرا في تفعيل مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين.
ليتم البدء باعتماد المخطط الاستعجالي لإخراج التعليم من غرفة الإنعاش تحت قيادة الوزير خشيشن والقيادي حاليا بحزب البام . هذا المخطط كلف ميزانية الدولة حوالي 4500 مليار خلال 3 سنوات،بين سنة . 2009/2012، ياتي بعده الإعلان عن فشل ذريع ، وخسارة خزينة الدولة 45 مليار من المال العام .والذي ضل شبح هذا الاخفاق يطارد مسؤولين بالوزارة لحد الان وعجز القضاء على التحقيق فيه لاسباب مجهولة.
بعد أقل من سنة ونصف، جاء تقلد الوزير محمد الوفا للوزارة مُنطلقا من الأساس بمحاربة مختلف أشكال الريع والفـ.ساد داخل المنظومة التربوية كاحتلال السكن الوظيفي، استنزاف القطاع الخاص لموارد التعليم العمومي وظاهرة الأشبـ.اح والشواهد الطبية…في فترة شهد الجميع بكونها من أجمل ما مر على الوزارة.
لم يعمر الرجل المذكور طويلا على راس الوزارة مع تحميله تعثر البرنامج الاستعجالي ثم تعيين بلمختار بقباعة التيقنوقراط.الذي تسبب في تقهقر التعليم والمنظومة باكملها وعودة الفساد لدهاليز الوزارة .
ثم بعد ذالك جاء إقرار الرؤية الاستراتيجية 2015/2030، والتي انبثق عنها القانون الإطار 51-17 لسنة 2019. قانون أقر ما أسماه شراكة جميع الفاعلين، بما فيهم القطاع الخاص، وتركيزه على ما هو تِّقني وأجرائي أكثر من الغوص في الاشكالات الحقيقية التي يعانيها القطاع على شتى المستويات الذي سبق ان شرع محمد الوفا في علاجها .
والذي اضاف تكبد الدولة خسائر مادية دون جدوى واللجوء الى قرض من فرنسا بـ 145 مليار لتكوين وتقوية مستوى أستاذة العلوم، بتأطير من أساتذة الفرنسية .
مستهل سنة 2021، جاءت اختبارات دولية ووطنية تؤكد تخلف تلاميذ المغرب في المعارف والمهارات الأساسية من لغات، علوم وتواصل. وذالك يفسح المجال لمشروع خارطة طريق 2022/2026 ركيزتها العودة لطريقة التعليم بالأهداف بعد التخلي عنها بداية الألفين، عبر نموذج المدرسة الرائدة والتي تكللت باعفاءات 16 مدير اقليمي غير مبررلخيرة الاطر التربوية بالوزارة لاهداف سياسوية كما تناولتها الصحافة الوطنية مؤخرا بسبب فشل في تنزيله في بعض المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني ..
وبالعودة الى إخراج بنموسى الذي جاء من سفارته بفرنسا محملا بالنمودج التنموي الذي تراسه بعد منصب وزارة الداخلية وذالك شهر أكتوبر 2024 من وزارة التعليم، وإرساله لمندوبية التخطيط
في نتظار ما الذي ستحققه السيد رحمة بورقية والتي تبلغ من العمر ازيد من 70 سنة على سالفها الذي بلغ من السن عتيا داخل الدهاليز والوزرات والمؤسسات الرسمية مسجلا عدد كبير من الاصفار وراء انجزاته .