حظي افتتاح القنصلية العامة للمملكة المغربية بمدينة ميامي، جنوب شرق الولايات المتحدة، يوم الإثنين، بإشادة واسعة من مسؤولين محليين وأعضاء من الجالية المغربية، باعتباره خطوة تعكس متانة العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد حضر حفل تدشين القنصلية الجديدة سفير المملكة بواشنطن، السيد يوسف العمراني، إلى جانب القنصل العام، السيدة شفيقة الهبطي، وعدد من الشخصيات السياسية والمنتخبة المحلية، في مقدمتهم عمدة مدينة ميامي، فرانسيس سواريز، الذي أكد أن افتتاح هذه القنصلية يتجاوز الإطار الثنائي، ليُشكل حلقة وصل بين القارات الثلاث: إفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية، لما تتيحه هذه المناطق من فرص اقتصادية واعدة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز عمدة ميامي وجود رحلات جوية مباشرة تربط المدينة بالدار البيضاء، فضلاً عن الحضور النشط للجالية المغربية في ميامي، مؤكداً أن القنصلية ستقدم خدماتها لمغاربة جنوب الولايات المتحدة، على غرار دور القنصلية المغربية بنيويورك التي تُغطي شمال شرق البلاد.
من جانبه، أعرب عمدة مدينة هوليوود، جوش ليفي، عن تقديره لانخراط الجالية المغربية في الحياة الاقتصادية والريادية بالمدينة، معتبراً أن افتتاح القنصلية سيُعزز سبل التعاون من خلال تنشيط الاستثمارات والزيارات المتبادلة.
وفي الاتجاه ذاته، رأت عمدة “بويتون بيتش”، ريبيكا شيلتون، أن هذه المبادرة الدبلوماسية تجسد سياسة الانفتاح التي ينهجها المغرب، معتبرة أن تمركز القنصلية في ميامي، أحد أهم مراكز القطاع المالي الأمريكي، يمثل فرصة نوعية لتوسيع التعاون التجاري.
أما العمدة السابق لمقاطعة “بروارد”، ديل هولنيس، فقد أكد أن منطقة جنوب فلوريدا، التي تُعد القلب النابض لاقتصاد الولاية، تُوفر بنية تحتية متطورة في مجالي الموانئ والمطارات، ما يجعلها، بحسب تعبيره، “عاصمة الأمريكتين” بامتياز.
ويُذكر أن القنصلية العامة المغربية الجديدة بميامي ستغطي ما يقرب من عشرين ولاية أمريكية، تمتد من ميامي شرقاً إلى كاليفورنيا غرباً، مما يجعلها منصة دبلوماسية مهمة لخدمة الجالية المغربية وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.