تشهد إحدى الإقامات السكنية الحديثة بالدشيرة الجديدة، خلال الفترة الأخيرة، تزايدا مقلقا في أنشطة غير مشروعة مرتبطة بالاتجار في المخدرات والعقاقير المهلوسة، وهو ما يثير مخاوف الساكنة ويهدد الأمن الاجتماعي داخل هذا الفضاء العمراني.
وحسب إفادات متطابقة من مصادر محلية، فإن عددا من الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، ومن المفرج عنهم حديثاً من المؤسسات السجنية، وجدوا موطئ قدم لهم داخل الإقامة المذكورة، حيث تتم عمليات استقطاب وإيواء لهم من طرف بعض الوسطاء. وقد تحولت بعض الشقق إلى فضاءات لتخزين وترويج المواد المخدرة، بل وأحيانا إلى أماكن للتعاطي الجماعي فوق أسطح العمارات.
وتفيد المعطيات ذاتها أن أنشطة الاتجار لا تقتصر على ترويج القنب الهندي والعقاقير المهلوسة فحسب، بل تشمل أيضاً تنسيقاً بين أشخاص يستعملون دراجات نارية لإدخال كميات من الممنوعات عبر المنافذ الخلفية للإقامة، قرب إحدى المؤسسات التعليمية، وهو ما يزيد من خطورة الوضع بالنظر إلى اقترابه من محيط تربوي.
الساكنة، التي تعبر عن قلقها العميق إزاء هذه الممارسات، تشير إلى أن بعض المروجين يجاهرون بأنشطتهم أمام مرأى الجميع، ويستقبلون زبائنهم عند مداخل العمارات، الأمر الذي يكرس مناخا غير آمن ويزرع الخوف في صفوف الأسر القاطنة.
في المقابل، يطالب سكان الإقامة بضرورة تدخل الجهات الأمنية المختصة لوضع حد لهذه الظواهر الإجرامية التي تتنافى مع طابع الإقامة السكنية الجديدة، مؤكدين على أهمية إرساء آليات دائمة للمراقبة والردع، بما يعزز الإحساس بالأمن ويحمي النسيج الاجتماعي من مخاطر المخدرات والجريمة.
