تحقيقـ24:
تحظى الأطر الصحية والتمريضية العاملة بالمستوصف القروي من المستوى الثاني بجماعة أفلا إغير، قيادة أفلا إغير، دائرة تافروات، إقليم تيزنيت، بإشادة متزايدة من الساكنة المحلية، نظير ما تبذله من مجهودات استثنائية في تقديم الخدمات الصحية لفائدة المرضى والمرتفقين، رغم محدودية الوسائل وضعف التجهيزات الطبية.
وفي هذا الإطار، عبرت ساكنة المنطقة عن امتنانها العميق للممرضين والأطر العاملة بالمستوصف، مؤكدة أن جودة الاستقبال وحسن المعاملة التي يلقاها المرتفقون، سواء كانوا من كبار السن أو النساء الحوامل أو باقي المرضى، تعكس التزاما إنسانيا ومهنيا يستحق التقدير.
وأبرز مواطنون أن هذه الجهود المبذولة ساهمت في تعزيز ثقة الساكنة في المرفق الصحي المحلي، وجعلته محطة أساسية لتلبية الحاجيات الصحية اليومية، خصوصا في ظل صعوبة الولوج إلى المستشفيات الإقليمية. كما أشاروا إلى أن التواصل الدائم وروح المسؤولية التي يتميز بها الممرضون يشكلان قيمة مضافة في خدمة المواطن.
وفي سياق متصل، اشتكى العديد من المواطنين من غياب الطبيب بالمركز الصحي، معتبرين أن ذلك يضاعف من معاناة الساكنة القروية، خاصة في الحالات المستعجلة التي تتطلب تدخلا طبيا مباشرا، وهو ما يفرض التنقل لمسافات طويلة نحو مركز تافراوت أو المستشفى الإقليمي الحسن الأول والمستشفى الجهوي الحسن الثاني.
وفي السياق ذاته، وجهت الساكنة شكرها إلى مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم تيزنيت، على تتبعها المستمر لوضعية المركز الصحي ودعمها للأطر العاملة، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة بالمنطقة.
ويأمل المرتفقون أن يستمر هذا النهج القائم على التفاني والتضحية، وأن يتم تدعيمه بتوفير وسائل لوجستية إضافية وموارد بشرية كافية، وعلى رأسها تعيين طبيب قار، بما يضمن استمرارية الخدمات وتجويدها لفائدة ساكنة أفلا إغير والمناطق المجاورة.