محمد مسير أبغور
أفاد موقع الفارو سبتة أن سواحل سبتة المحتلة شهدت، فجر يومي الخميس والجمعة، موجة جديدة من محاولات العبور سباحة، قُدّرت بأكثر من 200 محاولة نفذها مهاجرون.
وأكدت الجريدة أن من بين هؤلاء المهاجرين بالغون وأطفال قاصرون، في ليلة وُصفت بأنها الأكثر ضغطًا منذ بداية الصيف، في وقت ارتفع فيه عدد الجثث التي تم العثور عليها منذ مطلع العام إلى 19 جثة.
وحسب مصادر من السلطات المحلية المغربية، فإنهم يعيشون تحت ضغط غير مسبوق بسبب الكم الكبير من الحالمين بالهجرة السرية عبر شواطئ سبتة، مستغلين عامل كثافة الضباب والاكتظاظ الذي تعرفه المدن المغربية القريبة من المعبر الحدودي، مما يجعل مهمتهم شديدة الصعوبة في تنفيذ الحملات الاستباقية قبل وصول المهاجرين إلى الشواطئ.
وأضافت المصادر أن فئة كبيرة من القاصرين تستهدفهم شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة الفورية، خاصة واتساب، لتحديد أماكن الانطلاق للقيام بالمحاولة، دون التحذير من المخاطر الجسيمة التي تنطوي عليها هذه المغامرة غير المضمونة النتائج.
وتعرف مدن تطوان، مارتيل، المضيق، والفنيدق، في الساعات الأولى من الفجر، توافدًا كبيرًا للمهاجرين، مستغلين الحافلات القادمة من مدن مراكش، أكادير، فاس، والدار البيضاء، في ظل حالة الإرهاق الشديد التي يعانيها رجال السلطة وأعوانهم منذ أكثر من سنة بسبب استمرار هذا الوضع.
الوضع الراهن يتطلب جهودًا حكومية عاجلة، وتنسيقًا مكثفًا بين مختلف الأجهزة، خاصة الدرك الملكي والأمن الوطني، عبر تكثيف دوريات مراقبة عبور القاصرين على المحاور الطرقية المؤدية إلى مدن الشمال.
