جدّد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، يوم أمس الجمعة، التأكيد على الموقف الثابت للاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بما يُسمى “الجمهورية الصحراوية”، مشددًا على أن هذا الموقف يشمل أيضًا جميع الدول الأعضاء في الاتحاد.
وجاء هذا التصريح الرسمي ردًّا على الادعاءات التي روجت لها بعض الأطراف الانفصالية، والتي أولت أهمية مبالغًا فيها لحضور ممثلين عن “الجبهة” في الاجتماع الوزاري المشترك بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما.
وأوضح المتحدث أن “الاجتماعات الوزارية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي تُنظم وتُشرف عليها المؤسستان بشكل مشترك”، مبرزًا أن “كل طرف يوجّه الدعوات لأعضائه وفق الترتيبات المتفق عليها بين الجانبين”.
وفي هذا الإطار، حمّل المتحدث الرسمي مسؤولية دعوة الكيان الانفصالي إلى الاتحاد الإفريقي، نافياً أن يكون الاتحاد الأوروبي قد وجّه أي دعوة مباشرة لما يُعرف بـ”الجمهورية الصحراوية”، موضحاً أن “جميع الدعوات الموجهة إلى الدول الإفريقية الأعضاء تمر حصرياً عبر الاتحاد الإفريقي”.
وشدد المسؤول الأوروبي على أن حضور ممثلين عن هذا الكيان في الاجتماع “لا يغيّر من موقف الاتحاد الأوروبي في شيء”، مؤكداً أن “موقف الاتحاد معروف وواضح: لا نعترف بالجمهورية الصحراوية، ولا تعترف بها أي من الدول الأعضاء”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التأكيدات الدولية بشأن دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي كحل جاد وواقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مقابل استمرار الجبهة الانفصالية في توظيف المحافل الدولية لتسويق أوهام الانفصال التي لا تجد أي اعتراف فعلي على الساحة الدولية.