كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن محصول الحبوب للموسم الفلاحي الجاري يُتوقع أن يبلغ 44 مليون قنطار، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 41 في المائة مقارنة بالموسم السابق، وذلك استنادًا إلى التقديرات الأولية لمصالح الوزارة.
وأوضح الوزير، خلال افتتاح فعاليات الدورة الحالية للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أن الموسم الفلاحي لهذه السنة يُعد واعدًا رغم انطلاقته المتعثرة، حيث ساهمت التساقطات المطرية التي عرفها شهرا مارس وبداية أبريل في تحسين الغطاء النباتي ونمو الزراعات الخريفية بشكل ملحوظ.
وأشار إلى أن الوضع الإيجابي للزراعات الربيعية وتحسن الحالة العامة للقطيع الوطني، انعكسا بدورهما على دينامية الأنشطة الفلاحية، مما يُتوقع أن يحقق معه الناتج الداخلي الخام الفلاحي نموًا بنسبة 5.1%، بعد أن سجل تراجعًا قدره 4% في الموسم المنصرم.
وأكد الوزير أن الأمطار الأخيرة ساهمت أيضًا في إنعاش الوضعية المائية، ما يمهّد لإنجاز برنامج طموح للسقي خلال فصل الصيف، في خطوة تعزز الآفاق الإيجابية للقطاع.
ولم يغفل البواري التذكير بالتحديات المناخية التي واجهها المغرب خلال السنوات السبع الماضية، حيث شهدت البلاد أطول فترة جفاف تخللتها فترات عجز كبير في التساقطات، ما أثر بشكل مباشر على القطاع الفلاحي. وأوضح أن الوزارة سارعت خلال تلك الفترة إلى اتخاذ جملة من التدابير الاستباقية للتقليل من تداعيات الجفاف على الفلاحين والعالم القروي.