تعهدت الحكومة، على لسان الناطق الرسمي باسمها مصطفى بايتاس، بالإسراع والنجاعة في تنزيل التدابير المزمع اتخاذها ضمن البرنامج الحكومي لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الاستثنائية التي شهدتها مدينة آسفي، وخلفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
وأوضح بايتاس، خلال الندوة الصحافية الأسبوعية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الخميس، أن هذا البرنامج يقوم على حزمة من الإجراءات الاستعجالية الرامية إلى التدخل السريع والفعال لفائدة المتضررين، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى الالتزام بروح المسؤولية في مواجهة هذه الكوارث.
وأشار الناطق باسم الحكومة إلى أنه سيتم تقديم مساعدات فورية للأسر التي فقدت ممتلكاتها، والتكفل بإصلاح المنازل المتضررة عبر إنجاز أشغال الترميم اللازمة، إضافة إلى إعادة بناء وتأهيل المحلات التجارية المتضررة، مع مواكبة أصحابها لاستئناف أنشطتهم.
وأكد المسؤول الحكومي أن تنزيل هذه الإجراءات سيتم وفق مقاربة ترتكز على السرعة والفعالية والنجاعة، تعبيرا عن العناية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لرعاياه.
وعلى صعيد آخر، أبرز بايتاس ما اعتبره نجاحا للحكومة في خفض معدل التضخم، مذكرا بأن نسبته بلغت 1,4 في المائة سنة 2021، قبل أن ترتفع إلى 6,6 في المائة سنة 2022، بفعل تداعيات جائحة كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية، وتوالي سنوات الجفاف.
وأضاف أن معدل التضخم بلغ 6,1 في المائة سنة 2023، قبل أن يتراجع إلى 0,9 في المائة سنة 2024، ثم 1,1 في المائة سنة 2025، بفضل الإجراءات الحكومية، وفق ما أكدته مؤسسات من بينها بنك المغرب والمندوبية السامية للتخطيط.
وتطرق بايتاس إلى وضعية التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن المعدل المسجل من فاتح شتنبر إلى 18 دجنبر 2025 بلغ 51 ملمترا، أي بعجز يناهز 27 في المائة مقارنة مع المعدل الطبيعي، لكنه سجل ارتفاعا طفيفا بنسبة 0,3 في المائة مقارنة بالموسم الفارط.
كما أفاد بتحسن ملحوظ في نسبة ملء السدود، التي انتقلت من 31,1 في المائة بتاريخ 12 دجنبر 2025 إلى 32,97 في المائة بتاريخ 18 من الشهر نفسه، بحجم مخزون مائي يفوق 5,5 مليارات متر مكعب.