الدار البيضاء.. ندوة تسلط الضوء على دور الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضايا الوطنية

تحقيقـ24 تحقيقـ24

 

سلّط مشاركون في ندوة احتضنتها مقاطعة المعاريف بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس الإثنين، الضوء على الأدوار المحورية التي تضطلع بها الدبلوماسية الموازية في الدفاع عن القضايا الوطنية الكبرى، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وشدّد المتدخلون خلال هذا اللقاء، المنظم تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، على أن مسار الدفاع عن قضية الصحراء المغربية يواصل تحقيق مكاسب نوعية، بفضل الدبلوماسية الاستباقية التي تنهجها المملكة، وما تحققه من توحيد للجبهة الداخلية وتعزيز للحمة الوطنية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار المتحدثون إلى أن المغرب راكم إنجازات مهمة في مجال الدفاع عن وحدته الترابية، من خلال دبلوماسية نشطة وفعّالة وحاضرة ميدانياً، تستند إلى تماسك وطني متين ودينامية تنموية متسارعة، خاصة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي السياق ذاته، ثمّن المشاركون القرار الأممي الأخير المتعلق بالصحراء المغربية، واصفين إياه بـ”الانتصار التاريخي” للوحدة الترابية وللشرعية الدولية، وبأنه محطة نوعية تكرس الاستقرار وتعزز مسار التنمية بالمنطقة المغاربية.

من جانبه، اعتبر الوزير الأسبق محمد أوجار، أن قرار مجلس الأمن حول الصحراء المغربية يعد حدثاً مفصلياً وانتصاراً واضحاً للحقوق المشروعة للمغرب، مشيراً إلى أن اعتماد هذا القرار يجسد دعماً صريحاً لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والعملي لتسوية هذا النزاع المفتعل، ويمثل ثمرة دبلوماسية حكيمة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

وأبرز أوجار أن الدبلوماسية الموازية تنشط عبر واجهات متعددة تشمل الحقل الحزبي والديني والاقتصادي والبرلماني والجمعوي والمهني، مؤكداً أن كافة المغاربة داخل الوطن وخارجه يشكلون جزءاً فاعلاً من هذه المنظومة الدبلوماسية المتكاملة.

من جهته، أشاد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، الميلودي المخاريق، بقرار مجلس الأمن رقم 2797 المتعلق بالصحراء المغربية، واصفاً إيّاه بـ”الانتصار التاريخي” للوحدة الترابية للمملكة. كما عبّر عن اعتزاز الطبقة العاملة المغربية بهذا التطور الذي يعزز مسار الطي النهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، منوهاً بالتعبئة الوطنية وبجهود الدبلوماسية الرسمية والموازية في الدفاع عن القضية الوطنية.

وقد حضر هذه الندوة، المنظمة بالمركب الثقافي محمد الزفزاف ضمن فعاليات “ليالي الحكمة”، عدد من الشخصيات البارزة من بينها رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، إلى جانب برلمانيين ومنتخبين وأكاديميين وفعاليات من المجتمع المدني.

اترك تعليقا *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ركن الإعلانات والإشهارات

أبرز المقالات

برامجنا

لا يمكن نسخ هذا المحتوى.